¤ حسناً فعلت قيادة الجيش بام درمان وهي تسدل الستار على مسرحية الجنجويد التي كان بطلها الامين عمر في ودنوباوي الطاهرة.. والذي ارهق الشعب السوداني بمقاطع فيديو يظهر من خلالها امتنانه بتقديم الدعم والمساعدات لكل من لجأ الى داره التي يطلق عليها كذبا وادعاء (المسيد).. مئات من السودانيين بل الملايين قدموا في هذة الحرب اضعاف ماقدمه الامين دون من او اذى.
¤ كان بمقدور ملايين السودانيين لو لم يهجروا من ديارهم ان يتقاسموا الطعام والدواء والكساء مع المحتاجين ولكن ليس على طريقة الامين.. لم يستعرض ابونا الشيخ البرعي طيب الله ثراه او ابنه من بعده او غيرهم من المشائخ مايقومون به من عمل خير بعكس الامين.. تجد رخيصين يسبحون بـ (بنكك) واخرين بـ (بركتك) ياشيخ .. الحقيقة ان الامين كان يقوم بدور خبيث وداعم لمليشيا حميدتي الارهابية.
¤ كان يعمل ضمن مخطط اجرامي خطير الهدف منه اقناع اهل ام درمان والسودان عامة ان المليشيا الارهابية اصبحت حقيقة وجزءا من حياتهم.. ويستوجب ذلك منهم التعايش معها وقبولها في اطار سياسة الامر الواقع.. وكانت عناصر من المليشيا تزوره وتوثق ذلك ويتحدثون ان الحياة طبيعية.. ويخرج الامين وهو يدلي بتصريحات تمدح المليشيا ويباهي بما يقدمه ويساوي بين الجيش عصابة دقلو حتى يكون الامر اعتياديا.
¤ ذات المجموعة التي كان تزوره وسياراتها محملة بكل شئ.. هي ذاتها التي كانت تخدع المواطن.. وتظهر في مقاطع فيديو وهم يقومون بحملات نظافة في شارع الستين (في ستين داهية المليشيا ومن عاونها).. اعرف قائدهم الذي كان يجلس الى جوار الامين وكان يحمل المكنسة في شارع الستين.. وهو كان سكرتير خاص لأحد الولاة في حقبة الانقاذ.
¤ لم يخبرنا الأمين من اين له بالاموال التي كان يصرفها والمواقع الالكترونية تنقل عنه اعمال (الشوو) التي كان يقوم بها.. دعكم من السؤال حول مصدر الاموال ربما خزنته تحت الارض مليئة بالاموال والذهب.. لكن من اين كان يوفر الاحتياجات من وقود ودواء واكل فاخر.. لو لم يكن بمعاونة المليشيا.. التي كانت تسرق كل شئ ومن اي مكان.. الا من دار الامين.
¤ في وقت كان ابطال وفرسان ورجال القوات المسلحة بحق وحقيقة يقدمون ارواحهم رخيصة وفي مقدمتهم الشهيد لقمان.. لقطع مسافة لا تتجاوز (200 متر) لتعبر السيارات الى المهندسين والسلاح الطبي.. وهي محملة بمواد عادية من الفول والعدس وقليل من الدواء.. الى الجنود والمرضى ومنهم الرئيس البشير وبكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين ويوسف عبد الفتاح واللواء الخنجر وابنه الذي كان يقوم بخدمتهم.
¤ كانت القوات المحاصرة والبشير واخوانه ياكلون (بليلة) عند العاشرة صباحا و(مديدة) مع غروب الشمس.. بينما كان المكان الوحيد في ام درمان وربما العاصمة وهو دار الامين فيه مالذ وطاب من الطعام.. ، وهذا مايستدعي البحث عن سر العلاقة بين الامين والمليشيا.. التي تقتل وتنهب وتسرق كل الذي تجده امامها.. وتغتصب كل الحرائر وبصورة جماعية تدل على وحشية.. وغزت قرى الجزيرة الآمنة ودمرت الخلاوى وقتلت وشردت المواطنين.
¤ لكن لم ياخذوا (إبرة) من منزل الامين، بل العكس كان مملتئا بـ (الخيرات).. ولعلها (البركات)، بركات (الجكسي) و ( البيبسي).. او هكذا (سيطبل) له امنتفعين من حوله.. ما الذي جعل المليشيا تمنح الامين، الامان ؟.. لو لم يكن محميا ومتواطئاً معها.. وما اكثر امثاله.
¤ توقف عبث وسخف الامين، ومقاطع الفيديو الجنجويدية، بطريقة ذكية من القوات المسلحة.. وظهر كالحمل الوديع.. ودون ان يطرف له جفن امتدح الجيش الذي اتهمه في مقطع فيديو قتله احد المخدوعين فيه ممن كان حوله.
¤ ومهما يكن من امر.. ليس الخطر وحده من المليشيا التي لا مكان لها في نفوس اهل السودان والجزيرة خاصة.. ولكن من الظواهر الشاذة امثال الامين.. التي يجب الوقوف عندها بعد الحرب.