*علاءالدين بيلاوي يكتب :* *حفيف الحروف* *تنسيقية القوي الوطنية*

 

لعل مايدور داخل الساحة السياسية السودانية من اختلال وتقلبات للمزاج الجمعي للنخب السودانية من خلال عقلية التعاطي مع المشهد السوداني عبر تاريخه المتطاول وراهنه الحالي ومستقبله القادم قد افرز على الساحة السياسية العديد من الكتل والاجسام والجبهات والقوى التي جميعها تدعي بأنها تعمل من أجل ترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وجلب الحرية ولكن لعل ما يميز طرائق تلك الكتل عن بعضها البعض هو امتحان الانتماء الوطني المتجرد لأن هناك انعطافات خطيرة قد حدثت لبعض من تلك القوى و الكتل عن المسارات الوطنية من خلال بيع نفسها في سوق النخاسة السياسية والارتهان للخارج وللمحاور الإقليمية والدولية وصل حد التآمر على قوات شعبها المسلحة والوقوف في صف التمرد ومليشياته عابرت الحدود في حربه الممنهجه على وطنها و تلك الحرب التي نكلت بابناء الشعب السوداني ووضعتهم تحت نيران الموت والنزوح والأفقار الممنهج مما افقد هذه القوى الأهلية الوطنية ولعل مجموعة ما عرف بالاطاري والتي الان تسمي نفسها (تقدم) وهي تسير تحت ظل التمرد وتستظل بسقوف المحاور المتامرة على الدولة السودانية لاجتثاثها من خارطة الوجود وهي رغم ذلك تدعي بأنها تعمل لمصلحة الوطن والشعب

ولعل الوطنيون من قادة الفعل السياسي وقوى السلام والكتل الوطنيه والجبهات المختلفة التي ارتأت الخطر الداهم الذي يهدد الدولة السودانية من خلال مايقوم به التمرد ومرتزقيه وداعميه والذي يعمل جاهدا لطمث الهوية الوطنية واقتلاع جزور تاريخها من خلال التخريب الممنهج لكل ما يمت للتاريخ بصلة ورغم هذا الذي حدث الا ان القوي اتخذت خطاً واضحا واختطت لنفسها طريقا واضحا الا وهو دعمها للقوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية حفاظا على هذا الوطن وترابه وبقائه مناهضة ورافضة لتحركات القوى الضرار التي التي اتخذت من الخارج ملاذا وهي تصطف خلف التمرد وتحاول تغبيش وعي أبناء الشعب السوداني من خلال دعوة حق اريد بها باطل وهي تكرر اسطوانة لا للحرب المشروخة دون الحديث عن معالجة المسببات الحقيقية الحرب وجذور المشكل ودون إدانة التمرد أو لفت النظر للفظائع التي ارتكبها في حق المدنيين العزل بالخرطوم والجنينة ونيالا والضعين وكردفان وآخرها ما فاق حد الوصف داخل أرض الجزيرة ووسط مزراعيها البسطاء لتصبح تلك القوى بالخارج غير مؤهلة للحديث عن مستقبل السودان وشعبة وغير أمينة في الحفاظ علىه

ولعل التفاف القوى الحية والفاعلة من كتل وجبهات وقوى سلام وقوى سياسية وقطاعات حية ومنظمات مجتمع مدني وادارات أهلية وطرق صوفية وزراع ورعاة والقوى المدنية الأخرى وشباب لجان المقاومة حول فكرة وبلورة قيام تنسيقية القوى الوطنيه لأجل البحث عميقا في تاريخ الدولة السودانية والوقوف عند محطات التاريخ المختلفة واستجماع مشكلات واخطاء الماضي التي أدت لعدم وجود دستور دائم وتوافق جمعي على ملامح حكم ديمقراطي به عدالة اجتماعية وحرية ومساواة يكفلها دستور متوافق عليه من خلال مستويات حكم تكفل العدالة للجميع في مناحي المطلوبات الحياتية وتستوعب التنوع السوداناوي وتصهره في بوتقة الفعل الوطني وهي تؤمن بأن مستقبل البلاد يستوجب علينا أشاعة ثقافة تقبل الآخر والإيمان بأن ممسكات الدولة السودانية هي القوات المسلحة وهي الضامن الوحيد لبقاء تراب الوطن موحدا لأنها الترياق ضد تمزقه واحتلاله وبيعه للمحاور

*حروف أخيرة…*
فكرة قيام تنسيقية القوى الوطنيه كانت هي بمثابة رحلة رجوع إلى داخل ماضي سنوات الدولة السودانية للبحث حول المشكلات التاريخية والوقوف عندها وهي كذلك تشريح لواقع المشكل السوداني الذي قادنا لهذا الواقع وهي كذلك استدعاء لمستقبل واعد يستفيد من التباين والتنوع السوداني لخلق وجدان سوداناوي متوحد يؤمن بأن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية هي ثوابت لصناعة الدولة السودانية الحديثة في ظل جيش وطني ومهني كالقوات المسلحة السودانية فكانت بورتسودان هي ميلاد هذا الحلم وانطلاقها لتنطلق تنسيقة القوى الوطنية وهي تختار رجل حصيف عركته سنوات الحرب والسلم لقيادتها ليصبح السيد ملك عقار اير رئيس الحركة الشعبية شمال هوالرئيس المجمع عليه والسيد محمد سيد أحمد الجاكومي أمينا عام وتسمية أكثر من خمسة عشر قطاعا يستوعب التنوع السوداني لرسم ملامح سودان ألان وما بعد الحرب
////////////////

مقالات ذات صلة