:: فبراير العام ٢٠٢٣؛ لتُجنّب شعبنا وبلادنا ويلات الحرب؛ دعت حكومة مصر كل القوى السياسية – ما عدا المؤتمر الوطني – إلى (حوار سوداني سوداني) ..!!
:: وحرصاً على السلام؛ و خوفاً من موت الولد وخراب البلد؛ لبت كل الأحزاب والإدارات الأهلية و الشخصيات القومية دعوة مصر..الجميع – ما عدا قوى الحرية والتغيير..!!
:: نعم؛ فقط نشطاء المرحلة وعملائها هم الذين رفضوا تلبية دعوة القاهرة و المشاركة في حوار سوداني كان مُراد به تجاوز الخلافات قبل أن تطور وتصبح حرباً..!!
:: رفضوا نداء الحوار.. وتمترسوا في اوكار القُبح الاقصائي المسمى بالاتفاق الإطاري؛ ثم قالوها بغرور وصلف : ( الإطاري او الحرب)؛ حتى أشعل حليفهم الحرب؛ ثم أمر أوغاده بالنهب والاغتصاب..!!
:: وبعد موت الولد وخراب البلد وهتك الأعراض؛ و بعد أن صاروا منبوذين سياسياً واجتماعياً؛ تأبطوا (حمدوكهم) و جاءوا إلى القاهرة بحثاً عن عما اسموه بالسلام و الحوار الشامل..!!
:: ( ابوها مملحة و يكوسوها قروض)؛ أو هكذا لسان حال نشطاء المرحلة وعملائها – في القاهرة – و هم يبحثون اليوم عما رفضوه بالأمس..و بالتأكيد ندموا حين لاينفع الندم..!!
:: وعفواً..فالنشطاء بالقاهرة لايبحثون عن سلام السودان؛ بل يبحثون عن (سلام آخر)؛ وهو السلام الذي يُمكنهم من العيش في السودان بعد إنهاء التمرد.. ولو وجدوا هذا السلام بالقاهرة او غيرها؛ فلن يجدوه في وجدان السودان..!!
tahersati@hotmail.com