*د. أيمن نور يكتب: رسالة للشيخ محمد بن زايد.. متى تنتهج سياسة صفر مشاكل؟!*

*د. أيمن نور يكتب: رسالة للشيخ محمد بن زايد.. متى تنتهج سياسة صفر مشاكل؟!*

فخامة الرئيس ،،
أوجه لك هذه الرسالة بصفتي مواطن ‫ مصري‬ وعربي محب لوطنه وامته و لإمارات (الشيخ زايد) الإمارات (الطيب المسالم)
المحب والمحبوب من الجميع
سيادة الرئيس
بداية:-
من حق اي دولة تعيش في رغد ،ان تكون لها طموحات ،وتطلعات، خارج إقليمها، شريطة أن يكون هذا في حدود تحقيق مصالح (مشتركة) ومشروعة وبما يتفق مع امكانياتها وظروفها الجيوسياسية و قبل هذا كله دون تصادما او تعارض مع المبادئ الدولية واحترام سيادة الدول واستقلالها واستقرارها

وهنا تلح علي وملايين غيري و مثلي-عددا من الاسئلة في اتجاهات مختلفة قد تبدوا مختله لكنها في الحقيقة يجمع بينها سؤال واحد محوري

…وعنوان عريض هو:-

ماذا تريد ‫ الامارات العربية‬ من سياستها التوسعية بغير منطق و ”التدخلية” الخشنه و العدائية -احيانا -المعتدلة والناعمه في قليل من الأحيان؟‼️

سيادة الرئيس :-
خذ اولاً: السودان‬ مثالا ولدي بشأنها (فقط) خمسة اسئلة هي:-
1- ماذا تريد الامارات من سياستها في ‫#السودان‬ الشقيق؟؟
2- ما هي مصلحتها المباشرة ؟ او حتي
-غير المباشرة -في دعم ميلشيات ‫#الجنجويد‬ التي لم تترك جرما قانونيا او دوليا او دينيا أو سياسيا أو اخلاقيا الا وارتكبته؟!!
2- وكم هي تكلفت
دعم هذه الحرب -المجنونه-وما الهدف الاخير منها؟
4- هل يساوي هذا الهدف (الذي اشك في تحقيقه) كل هذه الدماء والأرواح التي تزهق ، والأعراض التي تنتهك؟!
5- مهما بلغت المكاسب المحتملة ، من ذهب ونفوذ، هل يمكن أن تعوض هذه المكاسب خسارة الامارات لحب -معظم – آو حتي قطاع كبير من ‫ الشعب السوداني‬ ؟
-فليس سرا ان الشعب السوداني كان ولازال يحفظ الود للإمارات، ويحتفظ لها بمحبه كبيره-متبادلة- بين شعبين نحسبهما من أطيب الشعوب العربية معشرا

ثانيا:-أثيوبيا لغزا وليس سرا
ففي ظل العلاقات ‫ المصرية الاماراتية‬ الأكثر حميمية من العلاقات البينية الامراتيه/الامراتيه -ذاتها- يبقي لغزاً محيراً ومربكا دعم الامارات السخي للجانب ‫ الإثيوبي‬ في ظل تعقد ازمة سدالنهضة‬ الإثيوبي الذي يتسبب في أضراراً بالغة الخطورة علي حياه الشعبين ‫ المصري‬ و ‫ السوداني‬
ودون ان يكون للإمارات العربية دوراً ( حقيقياً او صادقا او ملموساً) يتناسب مع حجم دعمها لحكومة ‫#أديس_أبابا‬ وعلي النقيض-دفء علاقاتها بالقاهرة وتدخلاتها في السودان ‼️
سيادة الرئيس
ثالثا:- بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي،

نجد أن موقف الإمارات، تجاه القضية الفلسطينية شهد مغايرة كبيرة في السنوات الأخيرة وهي مغايرة صادمة للمشاعر العربية -عامة -و الفلسطينية -خاصة-
فلم يكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل حميميا وعاطفيا في اي من الدول العربية -حتي التي أبرمت اتفاقيات سلام -بالصورة التي بدا عليها التطبيع الإماراتي الإسرائيلي!!
ولعل الاعلام الإماراتي وحتي في حرب غزة، ضاعف من قتامة الصورة و من تعقيد المشهد بتبني دعم -غير المتوازن- للسردية الامريكية الاسرائيلية فضلا عن بعض التصريحات الإعلامية المثيرة للأسف لمحسوبين على النظام السياسي في الامارات .

سيادة الرئيس عن مصر يطول الحديث واختصره في الاتي:-
رابعا:- استغلال الظروف الاقتصادية في مصر‼️

فيما يخص مصر، نجد أن خطة الإمارات لشراء الأصول المملوكة للشعب المصري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية تثير الكثير من التساؤلات والأسف والقلق لدي قطاعات واسعة من الشعب المصري .

فالمواطن المصري يستشعر ان هناك شبه استغلالا تجاريا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لتحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية قد تليق بشركه تتصيد الفرص لكنها لا تليق آلباته بدولة قادرة ماليا ونافذه اقتصاديا مثل الإمارات فهذه المشاعر السلبية التي يولدها هذا المسلك تهدد مستقبل العلاقات المصرية الإماراتية علي المستوى الشعبي ويزيد من الشعور بالأسى لدى المصريين.لضياع ابدّي لأصول مملوكه للدولة هي من تراكم ثروات الشعب المصري

اولا واخيرا ولا يمكن تعويضها في المستقبل
وهو ما يمكن معه توقع تهديدا حقيقيا للحافظه الاستثمارية الامراتيه في مصر إذا ما تغيرت الظروف الموضوعية التي أبرمت فيها كل ومثل هذه الصفقات التي أبرمت بعيدا عن حتي الموافقة الشكلية للبرلمان المصري ودون شفافية ورقابة وإفصاح في اطار (مزايدة قانونيه ) تراعي أساس السعر العادل واتاحة الفرصة أمام المستثمرين المحليين والدوليين الاخرين، إلي جانب صناديق الاستثمار الاماراتيه…
سياده الرئيس
خامسا:- قضية المعتقلين ‫ البنغاليين‬
لا يمكننا تجاهل قضية 57 بنغلاديشيًا أصدرت محكمة في الإمارات أحكامًا بالسجن عليهم لأنهم تظاهروا ضد حكومة بلادهم. هذه الأحكام المشددة بالسجن المؤبد والمتعجلة دون مبرر أثارت تساؤلات حول الموقف الإماراتي

بعد نجاح ثوره آلشعب في ‫ البنجلادش‬ وهروب الديكتاتورة خاصة في ظل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في بنغلاديش بعد سقوط حكومة ‫ حسيبة‬.والإفراج عن منافستها زعيمة المعارضة والإفراج عن كلّ المعتقلين علي خلفية أحداث الثوره

دعوة للتصالح

فخامة الرئيس،
إن الإمارات التي عرفناها في عهد الشيخ زايد كانت قريبة من كل الشعوب العربية والإسلامية.
فماذا حدث كي ينقلب الحال بهذه الصورة المفزعة الطريقة الخطيرة التي جعلت الإمارات دولة معزولة عربياً ومثيره للمخاوف والشكوك دوليا؟‼️
سيادة الرئيس
قل من معك اقول لك اين انت؟‼️‼️
◾️أين تحالفك مع أشقاء الخليج العربي؟!
وتحديدا ‫#السعودية‬ و ‫ قطر‬ و البحرين؟!!
◾️كيف ينظر اهل ‫#اليمن‬ للتواجد الإماراتي علي أراضيها؟!
◾️كيف كان الموقف الصومالي من محاولات الهيمنة علي ‫ الصومال‬ و ‫ القرن الأفريقي‬؟!
◾️كم تكلف ؟ و ماذا اسفر عنه الدعم الإماراتي للجنرال خليفة ‫ حفتر‬ في ‫ ليبيا‬ ؟!
◾️ولماذا توترت العلاقات مع ‫ الأردن‬ و ‫ المغرب‬
◾️ولماذا صدر تقريراً برلمانيا فرنسيا اخيرا يتحدث عن النفوذ الإماراتي في السياسة الخارجية الفرنسية؟‼️
◾️◾️وغيرها الكثير من الأزمات السياسية في دول افريقيه وفي امريكا اللاتينية ‼️

سيادة الرئيس

ندعوك لإغلاق صفحات الخلافات وبدء مرحلة جديدة من تصفير المشاكل، لتعود الإمارات إلى لسابق عهدها، إمارات الحب والتسامح والتعاون المثمر.
إن سياسة “صفر مشاكل” ليست مجرد شعارا ، بل هي ضرورة لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.

وفي الختام،
تبقى هذه التساؤلات الملحة بحاجة إلى إجابات صادقة وصريحة.
و نأمل أن تتخذ الإمارات خطوات جادة في هذا الاتجاه، ليظل حبها وودها في قلوب الشعوب كما عهدناها.

مع أطيب التمنيات والتقدير لدولة الإمارات وشعبها الشقيق ،

د. أيمن نور
*رئيس حزب غد الثوره الليبرالي المصري*

مقالات ذات صلة