لعب المريخ السوداني عصر اليوم السبت 31 أغسطس، مباراة ودية مع أكاديمية فيوتشر ستارز وانتهت بفوزه بتسعة أهداف نظيفة، وأكاديمية فيوتشر ستارز تأسست عام 2012 وتصنف من ضمن اكاديميات كرة القدم الرائدة في جوبا وظلت ترفد المنتخبات الوطنية السنية لجنوب السودان باللاعبين طوال السنوات الماضية مثل المنتخب الوطني تحت 20 سنة وتحت 17 سنة، ويشرف عليه المدرب بلال فليكس وهو أيضاً يعد من المدربين البارزين على مستوى جنوب السودان وعمل في الأجهزة الفنية المختلفة للمنتخب الوطني الأول والمنتخبات السنية، وتولى تدريب عدد من الأندية البارزة في البلاد.
🔺مباراة اليوم هي الأولى للمريخ بعد مباراته الإفريقية الأخيرة أمام النصر الليبي في تمهيدي أبطال إفريقيا، وتأتي في إطار إعداد اللاعبين المتاحين الذين لم يجدوا دقائق لعب كثيرة للمرحلة المقبلة التي سيخوض فيها المريخ مباراتين مهمتين ذهاباً وإياباً أمام الجيش الملكي المغربي في دور 32 لأبطال إفريقيا.
🔺 دخل المريخ المباراة بتشكيلة مختلفة عن التي خاض بها مواجهة النصر الليبي باستثناء مشاركة الثنائي مبارك عبدالله ومعتز هاشم، فيما جلس بقية الأساسيين في الاحتياط ودخلوا تباعاً أثناء سير المباراة، بالإضافة إلى غياب الرباعي الأساسي موسى الطيب، أحمد طبنجة، رمضان عجب والسماني الصاوي الذين يتواجدون في إثيوبيا مع المنتخب السوداني وهم من ضمن اللاعبين الثمانية من المريخ الذين تم استدعائهم لقائمة صقور الجديان استعداداً لمباراتي النيجر وأنغولا يومي 4 و10 في جوبا ولواندا على التوالي في تصفيات أمم إفريقيا المغرب 2025.
🔺من ناحية الفائدة الفنية، فإن المبارة قدمت فائدة أقل للمريخ وخرج منها فيوتشر ستارز بفوائد فنية ورياضية كبيرة، لاسيما أن فيوتشر ستارز هي أكاديمية سنية لاعداد وتكوين اللاعبين الصغار ولا تعتبر من الفرق ذات الخبرة والتمرس، والملاحظ أن أكاديمية فيوتشر نفسها لعبت مباريات ودية في الأسابيع الماضية ضد المريخ بانتيو وجاموس جوبا ممثلي جنوب السودان في أبطال إفريقيا والكونفدرالية، وهذا يعني أن الأكاديمية دائماً ما تبحث عن فرص الاحتكاك والتجربة مع الأندية الكبيرة.
🔺أما بخصوص الناحية الفنية للمباراة، فقد أدى لاعبو المريخ اللقاء بمسؤولية كبيرة من حيث الانضباط والجدية والضغط على لاعبي فويتشر ستارز وحتى أحراز الأهداف، وابتعد اللاعبين عن الاستهتار رغم أنهم واجهوا فريق تحت السن ومنعوا فويتشر ستارز من أحراز أي هدف أو الإقتراب من مرمى المريخ، وكان السبب في ذلك هو صرامة توجيهات الطاقم الفني.
🔺برز في صفوف المريخ عدد من اللاعبين، ولكن من أكثر اللاعبين نشاطاً وحركة وجدية هما المغربي أيوب البلوشي وموسى كانتي، وقد أحرز البلوشي ثلاثة أهداف (هاتريك) في المباراة، بينما ظل كانتي شعلة من النشاط في الطرف الأيمن وقام بعدد من الطلعات وقدم عدة عكسيات لزملائه في المباراة.
🔺من اللاعبين الذين كانوا تحت المجهر هو المهاجم الكولمبي سانتياغو باتينو، الذي شارك أساسياً في المباراة، وعلى الرغم من أحرازه لهدف في الشوط الأول إلا أنه أضاع عدد من الفرص السهلة والسانحة للتسجيل وكان يمكن أن يسجل على الأقل ثلاثة أهداف، وظهر في أدائه بعض التسرع والرعونة أمام المرمى.
🔺شارك القائد أمير كمال أساسياً في المباراة، ولعب في قلب الدفاع في الشوط الأول، وعاد ليلعب في الارتكاز في الجزء الأخير من الشوط الثاني، وقد قدم مردود فني جيد، مع الوضع في الاعتبار أن دفاع المريخ لم يتعرض للضغط والاختبار الكبير في المباراة.
🔺لعبت المباراة عصراً وبدأت حوالي الساعة الثالثة ونصف، وقد شهدت هطول الأمطار في الجزء الثاني من الشوط الأول وفي كامل الشوط الثاني الذي أشتد فيها المطر، وأعطى هذه الأجواء الخريفية الفرصة للمريخ لتجريب اللعب تحت المطر في إستاد جوبا الوطني الذي سيحتضن مباراة الذهاب أمام الجيش الملكي المغربي.
🔺 بعيداً عن أجواء المباراة، يحتاج المريخ لمزيد من المباريات الاعدادية لكسب الاحتكاك وإدخال جميع اللاعبين في الفورمة بخاصة في ظل توقف المنافسات الرسمية في السودان بسبب الحرب، وبعد عودة فريقي المريخ بانتيو وجاموس جوبا إلى البلاد بعد انتائهما من مواجهة قورماهيا الكيني والملعب التونسي في أبطال إفريقيا والكونفدرالية، فإن الفرصة متاحة للجهاز الفني لمواجهة الفريقين، علماً أن المريخ كان قد واجه المريخ بانتيو ودياً بالعاصمة التنزانية دار السلام في يوليو الماضي وفاز بهدفين لهدف في إطار استعدادهما آنذاك للدور التمهيدي الأول لأبطال إفريقيا.
🔺 ملحوظة أخيرة: تناول هذا البوست فريق المريخ الذي يستعد للدور الثاني في بطولة أبطال إفريقيا.
ملوال دينق
جوبا
السبت 31 أغسطس 2024م.