كلما تقدم السودان خطوة نحو الشرق ، فجّرن ,”امريكا، بريطانيا، فرنسا” الساحات، و اشهرن العصي، بات واضحاً أن الغرب قلق جداً على مصالحه الاستعمارية في بلادنا .
ومع أن حلفاء مليشيا “آل دقلو” من الناشطين ، كانوا يتمنون ارتفاعاً ملحوظاً في حجم العقوبات، وان يشمل قرار حظر الأسلحة كل السودان ، ومن ثم الحاقه بقوات أممية ، تنقذ عصابات الاوباش من مطحنة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، وان يعود “عبدالرحيم دقلو” إلى الخرطوم برفقة “حمدوك”. الا الحكومة السودانية عبر لجنة التنسيق مع الأمم المتحدة ، والمندوب الدائم “الحارث ادريس” افشلوا المؤامرة مرة أخرى، ونجحوا في إبقاء الأوضاع كما هي عليه منذ صدور القرار (١٥٩١) في العام ٢٠٠٥م ، والقاضي بحظر الأسلحة في دارفور ، مع العلم أن هذا القرار حينها كان يقصد تسليح الجنجويد إبان نظام “البشير”.
تمديد القرار (١٥٩١) لعام آخر تجديداً تقنياً فنياً ليس في صالح مجموعة “تقدم” ولا “مليشيا آل دقلو” ، لأنه سيعيد تبويب أحلامهم عام آخر ، ولن يدفع نحو الضغوط الأمريكية _الاماراتية على الحكومة السودانية بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل ١٥/ابريل/٢٠٢٣.
فشل مشروع قرار حظر الأسلحة في السودان وبالتالي ارسال قوات أجنبية لاحتلال بلادنا ، يمنح لجنة التنسيق مع الأمم المتحدة التي يقودها الجنرال “ابراهيم جابر” و مندوب السودان الدائم “الحارث ادريس” الاستحقاق الأهم الذي يتطلع إلى كتابة صفحة ثابتة في التاريخ السوداني بأحرف من ذهب ، ونعني بذلك ترسيخ مبدأ سيادة السودان ، ومؤازرة التوجه الشعبي نحو توحيد الصف الوطني و الجيش و الحكومة في سبيل إنهاء عبث المليشيات المتمردة بأمننا وسلامنا .
عبر عام ونصف من اندلاع معركة الكرامة ، وفي كل مرحلة من مراحلها تنقص مكاسب أحزاب المليشيا ، لذلك في كل فرصة يبتكرون حلاً يوضح استعدادهم التفريط في سيادة وطننا وآخرها طلب استدعاء التدخلات العسكرية الأجنبية ، فهم يعلمون أن تقادم الزمن ليس من صالحهم ولا صالح الكفيل الاماراتي .
محبتي واحترامي
https://www.facebook.com/share/p/jn2szQG2DRMsyEft/?mibextid=oFDknk