الحرب التي دبرتها ودعتها دولة الامارات ودول اخري في المحيط العربي والافريقي والغربي مستهدفة بها بلادنا الحبيبة لم تكن حرب عسكرية فقط في مسارح العمليات في المدن والقري والفرقان فهي أيضا حرب اقتصادية يناط بها تدمير الاقتصاد الوطني بنهب وتهريب الثروات المعدنية والزراعية بل حتي الثروة الحيوانية وايضا تدمير المصانع الكبري التي كانت تساهم مساهمة فاعلة في زيادة الايرادات وكذلك الاكتفاء الذاتي من بعض السلع الضرورية وبدأ الاستهداف منذ اليوم الأول في نهب وتدمير البنوك بما فيها البنك المركزي وشواهد تدمير المؤسسات الاقتصادية والتنموية يؤكد تماما ان الهدف المحوري للحرب هو تدمير السودان كليا وليس الحكم لان الذي يريد ان يحكم فقط لا يتجه الي تدمير المؤسسات الاقتصادية والخدمية التي تكلفه كثيرا عند عملية إعادة تلك المؤسسات الي ماكانت عليه قبل استهدافها
كبري مصائب الاستهداف كما ذكرت الاقتصاد وعندما نتحدث عن الاقتصاد الكلي لابد من الحديث عن بنك السودان الذي اصبح يمثل متحرك قتالي بقيادة المحافظ برعي لايقل أهمية عن قيادة ياسر العطا لمتحركات تحرير الخرطوم من نجاسة المتمردين وما حدث لبنك السودان كفيل بان يجعله منهارا تماما ولقد حدث ذلك لكبري الدول التي عانت فترة من الحروب التي تقل عن حرب السودان والتي تعتبر حرب مدن وبفضل الله وعونه ثم الادارة الراشدة لبنك السودان المتمثلة في السيد المحافظ وأركان ادارته من المستشارين والخبراء استطاع هؤلاء الرجال بفضل تماسكهم وثباتهم ان يثبتوا أقدام البنك من الهزيمة والانهيار بل عبروا به وبكل ثقة الي بر الأمان وكثير من خبراء الاقتصاد يسألون عن سر عدم انهيار البنك المركزي بل كيف حافظ علي سمعته الدولية وعلي حقوق العملاء في بقية البنوك التجارية ويقيني أن حتي الذين خططوا للحرب ودمار السودان اقتصاديا اصيبوا بخيبة الامل والحيرة مماحدث للبنك المركزي من ثبات والكثير من ابناء وطني من قبيلة الإعلام شغلتهم متابعة مايجري في المسارح القتالية والانتصارات الميدانية دون ان يفكروا في ثبات البنك المركزي الذي حافظ علي مكانته واستطاع ان يوفر العملة الاجنبية لاستجلاب الالتزامات العسكرية التي ادت الي توازن قواتنا المسلحة وصارت هي الممسكة بزمام المبادرة وتغير وجه المعركة من الدفاع الي الهجوم ثم الانتشار واعادة التموضع الايجابي الذي نراه يوميا في أحسن الاحوال في جميع المسارح القتالية وما قام به محافظ بنك السودان السيد البرعي يعتبر شامة نجاح وإنجاز لكل منتسبي البنك الذين يستحقون الشكر والتقدير والاحترام من الشعب السوداني وارفع الاوسمة والثناءات من قيادة الدولة التي نشهد لها أيضا بالنجاح والتوفيق في ادارة المعركة والمحافظة علي وحدة البلاد ومكتسباتنا الوطنية، ،،شكرا لك السيد محافظ بنك السودان وعبرك الشكر لاركان ادارتك وتستحقون من شعبكم الكريم شكرا البرعي وإخوانك
عبدالله محمد علي
نائب رئيس اتحاد الصحفيين والاعلاميين الأفارقة
عضو اتحاد الصحفيين العرب