📌📌📌📌
*يا قادة الجيش*
*تداركوا السودان قبل فوات الأوان*🖊️ أبو الحسن خوجلي إبراهيم
📌📌📌📌
الحمد لله رب العالمين، العاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وبعد
فهانحن في الشهر التاسع للحرب التي فجرها آل دقلو للسيطرة على البلاد، والحرب سجال بين الجيش والدعم والأخبار تتوالى من هنا وهناك،
والجيش ومن معه من القوات مستبسلون في الدفاع عن البلاد، وقدموا في سبيل ذلك أرواحا طاهرة ودماء زكية روت أرض السودان، وفقد الشعب ماله وأرضه.
بعد كل هذه التضحيات الجسام من الجيش والشعب وبعد كل الجرائم التي ارتكبها المتمردون نراهم يمنون أنفسهم بوضع جديد في البلاد من مخرجات التفاوض المزمع إقامته في جيبوتي!!!!
فقد أعدوا أدوار مسرحيتهم البائسة ونبشوا عن الهالك ليؤدي دوره ثم يرجع إلى مرقده!!
وقناعتنا الراسخة أن جيشنا قادر بإذن الله تعالى على محو هذا التمرد وحسمه ، ولكن هناك تراخ أو سوء تقدير في قيادة الجيش تحتاج إلى مناصحة ومراجعة على وجه السرعة قبل فوات الأوان. وهناك جملة من الشواهد والأدلة على ما اقول لا يسع المقام لتفصيلها ، ولم تعد خافية على أحد سواء كان عسكريا أو مدنيا. وقاصمة الظهر ونائبة الدهر أن تقدم قيادة الجيش على القبول أو التفاهم مع واحد من أكبر فصول المؤامرة وهو إعلان أديس أبابا في لقاء جيبوتي المفخخ .
📌 وربما سنسمع في مقبل الأيام من مخرجات الاتفاق الكارثي عبارة: (مناطق سيطرة الجيش) و (مناطق سيطرة الدعم) فما كان منها للجيش فهو شراكة مع الدعم، وما كان للدعم فلا يصل إلى الجيش!! ( *ألا ساء ما يحكمون*)
📌 لم يعد خافياً أن القيادة تراعي المجتمع الدولي المتآمر وهو لا يعاملنا لنا إلا بالمكر والكيد،والوعود الكاذبة ثم لا يفي منها بشيءٍ.
📌 المطلوب من قيادة الجيش وكبار ضباط القوات المسلحة وهم أهل الحل والعقد فيه أن يسارعوا لمعالجة هذه المعضلة على وجه السرعة فما الأمر جد خطير، والمكر كبَّارٌ، مهما تطلب الأمر لتتمكن القوات المسلحة من دحر التمرد ورد كرامة الأمة السودانية.
📌 إن التاريخ سيسجل على قيادة القوات المسلحة الحالية ما جرى في عهدها من استباحة الخرطوم ومدني ورفاعة والجنينة وغيرها من المدن من قبل مليشيات همجية و أجنبية وانتهكت أعراضٌ وذُلَّ الشعب السوداني ذلةً لم تسبق!!
📌 آن الأوان لمعالجة هذه القضية قبل أن يباع السودان بثمن بخس، فالوطن أغلى من أي شخص كائناً من كان.
على جماهير الشعب السوداني الذي انتظم في المقاومة الشعبية المسلحة أن يصطف مع الجيش الباسل الذي تصدي لأشرس محاولة احتلال وقدم أرتالاً من الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، وفي ذات الوقت يطالبهم بسرعة إتخاذ القرارات المناسبة التي تكون سبباً في إنقاذ البلاد ومدنها من السقوط تحت أقدام التمرد بعد أن تباع بثمن بخس ممن لا
شرف لهم ولا ذمة!!!
وعلى جيشنا العظيم وقادته الشرفاء التحرك الفوري وحسم الخونة والعملاء والطوابير وكلَّ متواطئ مع التمرد، فمصلحة الدين والبلاد تقتضي ذلك وتوجبه حتى لا تستباح بيضة الشعب وتنتهك المزيد من حرماته، وتذهب البلاد كلها ولات ساعة مندم.
حفظ الله البلاد من شر أعدائنا ونصر قواتنا المسلحة وأعاد بها مجد البلاد وعزتها ( *ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز*).
🖊️ أبو الحسن خوجلي إبراهيم
23 جمادى الآخر 1445
5 يناير 2024