*تأثير قطع العلاقات مع الإمارات على العمليات المصرفية علي تطبيق بنكك*

استوقفتني بعد المنشورات والمناقشات حول اثر قطع العلاقات على تطبيق بنكك أود طمأنتكم بشأن وضع بنك الخرطوم وتطبيق “بنكك” بعد قطع العلاقات مع دويلة الامارات، مع توضيح تقني عميق لتأثيراته على أرصدة الحسابات وعمليات العملاء
البنية التحتية لتطبيق بنكك:
“بنكك” يعتمد على بنية سحابية متطورة مع خوادم موزعة، مدعومة بأنظمة مصرفية عالمية عبر شبكات SWIFT. التحويلات المحلية ودفع الفواتير تعمل بسلاسة بفضل قواعد بيانات (SQL/NoSQL) محدثة. التحديثات الأخيرة (إصدار 2025) عززت الأمان بتشفير AES-256 ومصادقة متعددة العوامل (MFA)، مما يحمي أرصدة العملاء من الاختراقات. التطبيق متاح على Google Play وApp Store، مع إصلاحات لمشاكل التوافق مع Android 15 وiOS 18.

تأثير قطع العلاقات على العمليات المصرفية:
بنك دبي الإسلامي يمتلك 28.4% من أسهم بنك الخرطوم (منذ 2008)، والإمارات مركز رئيسي للتحويلات بالدرهم. التصعيد أدى إلى تجميد حسابات مؤسسات سودانية في الإمارات (حسب منشورات X)، مما قد يؤخر التحويلات الدولية عبر “بنكك”. لكن البنك يعيد توجيه المعاملات عبر مراكز مالية بديلة (مثل قطر وتركيا) باستخدام بروتوكولات توجيه ديناميكية، مما يقلل الانقطاعات. العمليات المحلية (مثل سحب النقود ودفع الفواتير) لم تتأثر، حيث تعتمد على خوادم داخلية.
أرصدة العملاء والحسابات:
أرصدة العملاء محمية بموجب لوائح PCI-DSS والبنك المركزي السوداني، مع أنظمة مراقبة فورية (SIEM) تكشف أي نشاط مشبوه. التجربة العملية تظهر أن الحسابات تعمل بشكل طبيعي للمعاملات المحلية، مع تأخيرات طفيفة (1-3 أيام) للتحويلات الخارجية.

استقرار التطبيق:
توقف “بنكك” في أكتوبر 2024 ويناير 2025 كان بسبب تحديثات قواعد البيانات وإغلاق السنة المالية، وليس انهيارًا. الفريق التقني نفذ ترقيات على خوادم التطبيقات (Apache/Tomcat) لتحسين الأداء تحت الضغط. اختبارات التحمل (Stress Testing) أظهرت قدرة النظام على معالجة 10,000 معاملة متزامنة، مما يضمن استمرارية الخدمة حتى في ظل الضغوط السياسية.

تأثير التصعيد على العملاء:
قطع العلاقات قد يزيد تكاليف التحويلات الدولية (رسوم الوساطة) بسبب الاعتماد على قنوات بديلة. العملاء قد يواجهون تأخيرات في التحويلات المرتبطة بالإمارات (مثل رواتب العاملين هناك)، لكن البنك يوفر خيارات دفع عبر تطبيقات طرف ثالث (مثل Western Union) مؤقتًا. الخدمات المحلية (سحب، إيداع، دفع فواتير) لم تتأثر، والسحوبات النقدية متاحة عبر أكثر من 300 صراف آلي في المناطق الآمنة.

إجراءات الأمان والطوارئ:
بنك الخرطوم يتبع خطط استمرارية الأعمال (BCP) بمعايير ISO 22301، مع خوادم احتياطية في مواقع محايدة. بيانات العملاء مشفرة ومحمية بجدران حماية (Firewalls) وأنظمة كشف التسلل (IDS). أنصح العملاء بتفعيل أسئلة الأمان والبريد الإلكتروني لاستعادة الحساب. في حالة أي مشكلة، تواصلوا مع *1913#.

رسالة طمأنة:
“بنكك” نظام مصرفي قوي يخدم ملايين السودانيين. التحديات السياسية قد تسبب تأخيرات، لكن البنية التقنية والفرق الهندسية تضمن حماية أرصدتكم واستمرار العمليات. حافظوا على تحديث التطبيق، وتحققوا من بياناتكم، وتجنبوا الشائعات. معًا، سنتجاوز هذه الأزمة.

حفظ الله السودان وأهله 🤲🏾
تابعنا حماة الوطن

مقالات ذات صلة