تواصل معي السفير محمد عبد الله التوم، سفير السودان بالهند، معلقاً على البوست الذي كتبته قبل ساعات حول أوضاع السودانيين العالقين في بعض المدن الهندية، بعد أن حالت ظروف قاهرة دون عودتهم إلى البلاد.
وأوضح السفير طبيعة مشكلات العالقين، مبيناً أن الغالبية العظمى منهم جاءوا إلى الهند لتلقي علاجات تستغرق بطبيعتها عدة أشهر وقد تتكرر مرات عديدة، مثل عمليات الحقن المجهري. وأشار إلى أن قوانين الإقامة في الهند صارمة، إذ يترتب على تجاوزها غرامات مالية باهظة.
وأضاف أنه تولى منصبه قبل أشهر قليلة، ووجد المشكلة قائمة رغم الجهود الكبيرة التي بذلها سلفه عبر التواصل مع وزارتي الخارجية والداخلية في الهند حيث منحت السلطات حينها فترة سماح محددة للعالقين من مختلف الدول تم خلالها إسقاط الغرامات.
وبيّن أن السفارة، نظراً لاتساع رقعة الهند الجغرافية، سعت لتسهيل التواصل معها عبر رقم واتساب مخصص لمتابعة الحالات. لكنه أوضح أن السفارة تواجه صعوبات في حصر العالقين وتصنيف أوضاعهم، داعياً السودانيين في كل مدينة هندية إلى تنظيم أنفسهم والتواصل مع السفارة سواء كمجموعات أو كأفراد عبر الرقم المخصص وهو +91 92114 51142.
وفي ما يخص مسألة تجديد الجوازات، أوضح السفير أن السفارة لا تملك مكتباً خاصاً بذلك، وإنما تأتي فرق من وزارة الداخلية السودانية على فترات للقيام بالمهمة. وذكر أن الداخلية ـ عبر تواصلها مع وزارة الخارجية ـ رفضت تجديد الجوازات يدوياً، إلا أن السفارة تسعى لتسريع حضور الفرق المختصة بالتجديد في أقرب وقت ممكن.
واستخلصت من حديث السفير أن تجاوز الأزمة يرتبط بدرجة كبيرة بوجود حلول مالية لتسوية الغرامات وتيسير إجراءات العودة عبر الطيران. وأكد السفير أنهم سيكثفون جهودهم مع السلطات الهندية والجهات المختصة في الحكومة السودانية لمعالجة الأزمة في جانبيها: الغرامات وتسهيل العودة الطوعية.
ضياء الدين بلال