*وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم يستحق إكمال المسيرة.. بكرى خليفة*

لا أعرف وزيرًا في حكومة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يعمل بهمة وضمير وإخلاص سوى د. هيثم محمد إبراهيم، بالرغم من الإمكانيات الشحيحة وحاجة الوزارة للدعم المتواصل بسبب الكثير من المشاكل، بداية من تحرير العاصمة والجزيرة إلى ولايات سنار والدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية، والتي خرجت بنسبة 90٪ أو أكثر من ذاك. لكن الدكتور الهمام شمر السواعد بالإمكانيات البسيطة ومع جهود المانحين الدوليين، بداية من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى في ترميم القطاع الصحي، فلم تتوقف جهود الوزارة في مكافحة وباء الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، بالإضافة إلى إطلاق حملات التطعيم حتى في أماكن النزاع وفي ولايات دارفور، بالإضافة إلى دعم مراكز غسيل الكلى والأدوية المنقذة للحياة. الوزير د. هيثم محمد إبراهيم تجده يجوب ولايات السودان طولاً وعرضًا، وتجده خارج السودان في كل المحافل الطبية يحشد الدعم للسودان، وبفضل جهوده استطاع القطاع أن يصمد، وكل المؤشرات كانت تقول إن القطاع الصحي في طريقه للانهيار بسبب الحرب.
سيدي رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس، راجت الأخبار عن اعتذار الوزير المعين حديثًا المعز عمر بخيت حتى قبل تعرضه للإصابة البالغة في دولة البحرين ومغادرته إلى بريطانيا للعلاج. إن صح الخبر أو لم يصح، فإن اعتذار المعز عمر بخيت مع احترامنا له كطبيب، وزارة الصحة تحتاج لمن عمل فيها سنوات طويلة وسهر عليها وامتلك خبرة دربها، لذلك أُعيدوا تكليف د. هيثم فهو الذي يستطيع أن يصمد بوزارة الصحة وأن ينتقل بها إلى بر الأمان في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ السودان، وأكثروا من دعم الوزارة لتقوم بواجبها تجاه المواطن الذي أثقلته الحرب بالمرض والجوع والفقر.

مقالات ذات صلة