*لينا يعقوب اسماً عصياً على التشويه.. ضياء الدين بلال*

لم أشاهد حتى هذه اللحظة تقرير قناة العربية الحدث عن الرئيس السابق عمر البشير، غير أنني اطلعت على عناوين وتعليقات لخّصت أبرز ما ورد فيه.
وفي المقابل، قرأت قرار وزارة الإعلام القاضي بسحب ترخيص الزميلة المحترمة لينا يعقوب، وقد استوقفني طول البيان والمجهود الكبير المبذول في تبرير القرار!

وهنا أجدها مناسبة لأدلي بشهادتي في حق لينا، وقد عملنا معاً لسنوات طويلة في صحيفة السوداني إبّان رئاستي لتحريرها، ولا أزال أتابع عملها في مكتب العربية.
كثيراً ما جمعتنا نقاشات مهنية عميقة في قضايا مختلفة، اتفقنا في بعضها واختلفنا في أخرى، لكن ما لا يجب أن يختلف عليه هو أن لينا فوق كل الشبهات: إنسانة نزيهة، محترمة، ومهنية إلى أبعد الحدود.

هي لا تساوم في مهنتها، ولا تُستمال بالترغيب ولا بالترهيب، وظلّت دوماً عرضة لتقاطع النيران بين الحاكمين والمعارضين على السواء، من أهل اليمين واليسار.
بل إن الاتهامات التي تواجهها اليوم هي ذاتها التي وُجّهت إليها في الحقبة الحمدوكية بعد سقوط نظام الإنقاذ، في محاولة متكررة وبائسة للنيل من سجلها المهني النظيف.

الزميلة لينا يعقوب تظل اسماً عصياً على التشويه وصوتاً مهنياً صادقاً، وأي قرار يستهدفها لن ينال من قيمتها، بل يزيدها رسوخاً واحتراماً في وجدان من يعرفون معدنها المهني والإنساني الأصيل.
ضياء الدين بلال

مقالات ذات صلة