إغلاق مكتب قناة العربية والحدث في السودان تكرر كثيرا في فترات سابقة والقناة تعتبر من أكثر القنوات العالمية تأثيرا واهتماما بالمشهد السوداني وقناة العربية المملوكة للمملكة العربية السعودية ظلت تتابع وتنقل مجريات الحرب السودانية بمهنية عالية لكن كما يقول المثل السوداني (المابدورك في الضلام بحدر ليك) هذه المرة تفتقت عقلية أصحاب القرار في سحب رخصة مديرة مكتب القناة الزميلة لينا يعقوب من دون إغلاق للمكتب كما كان يحدث سابقا والهدف ليس كما روج البيان الطويل والممل والمعالج بالذكاء الاصطناعي كما قال الزميل عطاف محمد مختار كما أن تقرير الرئيس المخلوع (البشير) الذي بثته قناة العربية ليس هو السبب مثل ما أراد البعض ان يظهر ذلك والذي كان يفترض أن يكون في السجن وليس في مجمع راقي في (مروي) ومن حوله الخدم والحشم والحماية المطلقة من الحكومة الحالية الهدف سادتي هو المملكة العربية السعردية ودورها الفاعل في الأزمة السودانية بعد بيان الرباعية الاخير البيان الذي جاء في نصه أن استمرار القتال في السودان يفاقم من حجم المعاناة الإنسانية، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، و أن الحل العسكري لم يعد خيارًا مقبولًا، وأن المسار الوحيد القابل للتطبيق هو التوجه نحو عملية انتقال سياسي شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو هيمنة أي طرف مسلح وأكد فيه وزراء خارجية الدول الأربع(أمريكا والسعودية ومصر الإمارات) أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية في دعم جهود وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، عبر جميع الطرق الممكنة، بما يضمن حماية المدنيين ويضع حدًا للهجمات العشوائية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وبعد تصريحات قيادات الدولة برفضها لبيان الرباعية فكان لابد من اتخاذ اجراءات تحفظ ماء الوجه ومعروف العلاقة التي تجمع الحكومة الحالية مع مصر فلم تسارع (أبواق) النظام الي انتقاد مصر التي وافقت على بيان الرباعية ولا الولايات المتحدة الأمريكية فهم لا يستطيعون ان يردوا عليها اما الإمارات فمعروف حجم الخلافات وتصريحات بعض قيادات الجيش تجاهها فكان لا بد من الرد وإظهار عدم الرضى على موقف المملكة العربية السعودية بإغلاق مكتب العربية كنوع من الاحتجاج المبطن والجميع يعرف دور المملكة السياسي والإنساني اما الزميلة لينا يعقوب فلا تحتاج إلى الدفاع عنها فالجميع يعرف مهنيتها منذ اعتلائها رئاسة مكتب العربية في السودان.
سفير خادم الحرمين الشريفين سعادة السفير علي بن حسن جعفر لم يتوقف من بداية الأزمة في المشاركة تجده في كل الفعاليات التي تقدمها بلاده فالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب السوداني كان في جميع الاصعدة خاصة المجالات الإنسانية من تقديم الأجهزة الطبية والادوية وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية و محطات المياه والتحلية ودعم متضرري السيول والفيضانات بالإضافة إلى الأطقم الطبية التي تصل إلى السودان بين الفينة والأخرى لاجراء عمليات القلب المفتوح وغيرها من العمليات الصعبة اما مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانيه فشهادتنا فيه مجروحة وهو المركز الوحيد الذي وصلت اعاناتة الغذائية لكل السودان واستفاد من خدماتة ملايين السودانيين .
واخيرا الشعب السوداني يعي جيدا من وقف معه في هذه الحرب اللعينة ومن قدم ومن ساعد بكل ما يملك على مستوى الدول أو المنظمات ومثل هذه الاجراءات لكن تكون سوي ذر للرماد في العيون والعاقل يميز من معه ومن ضده.