*أفياء ايمن كبوش يجب أن نوقف صراع الكبار فوراً.. !!*

(1)
# قال لي: (الصراع).. اي صراع ما بين البشر.. حتى في المجتمعات المتوافقة على اللون والفكرة والمنهج الواحد ووشائج الدم.. سوف يظل صراعا قديماً يتجدد بوسائل وأدوات مختلفة.. ! لا غرابة في أن تجد (الصراع) داخل مؤسسة الأسرة الواحدة وأحيانا كثيرة يكون صراعا مدمراً.. في مؤسسة الشارع ومؤسسة العمل والروابط الاجتماعية، لا يوجد مجتمع من الملائكة.. والنفس البشرية جُبلت على الاستحواذ أو حماية الحيز.. مهما كان الشريك قريبا منك.. ومهما اسرفنا في سمو العلائق.. يكفي أن السنة المحمدية المشرفة قد أشارت إلى أن هنالك (4) اشياء نزع عنها (ترباس عتلة الامان)… تلك المرأة التي طالت عُشرتها.. وذلك المال الذي كثر.. وهذا الدهر الذي يحصد الاعمار.. ثم يأتي الحاكم الذي مهما اقترب يظل حاكما يديم النظر إلى الكرسي ويخشى الذي ينازعه عليه وإن كان هذا النزاع مفتعلاً أو متوهماً أو مصنوعاً من أصحاب المصلحة.

(2)
# هذا الصراع، قديمٌ متجددٌ، بعضه لأسباب منطقية موضوعية لها علاقة بأدبيات الاختلاف.. والبعض الآخر (اتفه من أن يذكره التاريخ).. على سبيل المثال لا الحصر تحتفظ ذاكرتنا بموقف الرجل الأول في المؤسسة المنضبطة الذي مضى في إبلاغ الرجل الثاني بأنه سوف يرفع فلانا هذا، نحتفظ بإسمه، إلى المكان الاعلى.. ! هو يزف له ذلك كبشرى لانه يعرف علاقة الود والارتياح ما بين الرجلين.. ثم يأتي اليوم المعلوم للاعلان وتكون الترقية الموعودة، مجرد سراب حسبه الظمآن ماء.. !!

(3)
# تمر الايام.. وترتفع كُلفة الصراع إلى مرحلة اللعب على الاجسام و(تكسير العظام).. أو ربما قيم البعض ذلك المشهد بسبب تلك التسريبات التي تحدثت عن المفاوضات السرية الفاشلة.. وكان العالمون ببواطن الامور يعرفون تماماً (كيف بدت.. وكيف انتهت.. واتبددت قبال اوانا) وهي التي لم تكن إلا باتفاق تام بين القيادة ولكن هذا لم يره الشارع الذي شارك في حفلة الشواء والاغتيال.

(3)
# بعض (حمالي الحطب) لن يتوقفوا عن الشحن السالب.. ولن يمتنعوا عن تصوير الأمور، خاصة للرجل الثاني، الذي أن طلب توضيحات من قائده لنالها دون الحاجة لتلك اللفة الطويلة.. لأن القائد، بطبيعة الحال هو القائد الذي له تقديراته، رغم مساحات التشاور المسموحة التي لا تلغي خيارات الرجل الاول حتى وإن كانت هذه الخيارات غير محببة للكافة، وذلك مثل تجديده لذلك الرئيس الذي تبغضه الجماعة مثل بغض الناس ل(مسواك الحديد).. ولكن هذا ليس مبررا للتعامل مع الأمور بردود الأفعال.. انها لحياة طويلة.. ومشوار عمر ممتد بأمر الله.. نتذكر فيه المرة والحلوة.. ونحصي فيه المحطات الصعبة وتلك الدروب التي عبرناها معاً.. لن ينزعج الرئيس أن تم إبعاد الداعمين لمشروع بقاء الدولة السودانية من خدمة الصالح العام سواء كانت هذه الخدمة في إدارة اتحاد أصحاب العمل أو الغرفة التجارية أو اتحاد الكورة (نكاية) في الرئيس، لأن خدمة الاوطان لا ترتبط بموقع أو منصب.. ونحن مطالبون بالضرورة بأن نصلح ذات البين.. لأننا لم ننكسر في تلك الأيام الصعبة التي كادت شبكة (رجال حول الرئيس) أن تّضرب من كل الاتجاهات.. وكلما اختفى أحد الرجال لبرهة لكي يصلح أحواله لترتيب احوال البلد.. قالوا انه (خائن) وانه (جبان) ثم أظهرت الايام غير ذلك.. فعادت الدولة كأفضل ما تكون في مواجهة الأخطار والمهددات…
# إذن على مجلس الحكماء أن ينعقد بكامل هيئته.. وان يجتمع لإعادة المياه إلى مجاريها من أجل وحدة الصف ووحدة الأهداف.. حفظ الله البلاد من الفتن.. ما ظهر منها وما بطن.

مقالات ذات صلة