*ديل أهلي… العفاض تحتضن الفارين من جحيم مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية* * حد القول* *بقلم :حسن السر احمد*

الصبر مفتاح الفرج” يواسي النازحين ويمنحهم الأمل.
من صبر ظفر” يربط بين الصبر والانتصار على الشدائد.

أهل الفياض فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم، فكانوا سندًا لإخوانهم من الفاشر، مؤكدين أن اليد الواحدة ما بتصفق، وأن الزول للزول سند. وبين مأساة الحرب وحنان الشعب، يتجلى المثل القائل: الصبر مفتاح الفرج.”

أهالي الفياض بالولاية الشمالية يفيض منهم الحنان، يقدمون الخدمات للفارين من جحيم مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية، وفروا الصحة والغذاء والكساء… ديل أهلي.”

في معسكر العفاض، تجلت أروع صور التكافل والكرم، حيث فتح الأهالي قلوبهم وبيوتهم للنازحين، وشاركوا معهم ما توفر من موارد، ليؤكدوا أن قيم الإنسانية لا تنكسر أمام قسوة الحرب.

مأساة أهل الفاشر
لكن خلف هذه المشاهد المضيئة، تقف مأساة إنسانية عميقة يعيشها أهل الفاشر الذين اضطروا إلى النزوح بعد أن ذاقوا ويلات الانتهاكات والاعتداءات. قصص مؤلمة عن فقدان الأحبة، تدمير المنازل، وانقطاع سبل العيش، كلها تروي حجم الكارثة التي خلفتها الحرب.
النازحون القادمون من الفاشر يحملون معهم جراحًا غائرة، بعضها في الجسد وأكثرها في الروح، لكنهم وجدوا في الفياض يدًا حانية وصدورًا رحبة تخفف عنهم قسوة الرحلة.

بين المأساة والأمل
بين مأساة الفاشر وحنان الفياض، تتجسد صورة السودان الحقيقية: شعب يقف مع بعضه في المحن، ويثبت أن التضامن أقوى من الرصاص، وأن الأمل يولد من رحم الألم.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole