*صرخات النساء في جحيم الجنجويد..*بقلم : حسن السر احمد*

المرأة السودانية ، كانت الضحية الأكبر في الحرب دي. مليشيات الدعم السريع (الجنجويد) ما خلت حاجة، أجساد النساء بقن ساحة حرب، أداة إذلال، والقصص البتطلع كل يوم بتوجع القلب. اغتصاب، خطف، استعباد جنسي، وحتى بيع في الأسواق… والعالم ساكت! السؤال البوجع: ليه الصمت؟

من أبريل 2023م، لما اندلعت الحرب بسبب مليشيات الدعم السريع، النساء واجهن موجة عنف ما حصلت في تاريخ السودان الحديث. الموضوع ما تجاوزات فردية، لا… دا شغل ممنهج، سياسة مقصودة عشان يكسروا المجتمعات وينشروا الرعب ويفرضوا السيطرة.

أشكال الانتهاكات
– العنف الجنسي: تقارير العفو الدولية قالت إنو الاغتصاب والاغتصاب الجماعي بقوا سلاح حرب. بنات صغار، عمرهم 15 سنة، اتعرضن لانتهاكات بشعة.
– الاستعباد الجنسي: في دارفور والفاشر، نساء اتاخدن من بيوتهن واتحبسن بالقوة للاستغلال الجنسي أو الضغط السياسي.
– الإهانة والحرمان: ضرب، إذلال قدام الناس، حرمان من الأكل والعلاج.
– أرقام مخيفة: في تقارير بتقول في أكتر من 554 حالة اغتصاب مؤكدة، والدعاوى الجنائية المرتبطة بالانتهاكات ضد النساء وصلت فوق 120 ألف.

قصص موجعة
– الطفلة الصغيرة: في غرب دارفور، دخلوا بيت أسرة واعتدوا على طفلة عمرها 15 سنة قدام أمها.
– شهادة من الفاشر: واحدة من الناجيات قالت: “أخذونا لمعسكر، واغتصبونا كل يوم… ما خلوا زولة”.
– الأم النازحة: في الخرطوم، فقدت زوجها في القتال، وبعدها اتعرضت للاغتصاب وهي بتحاول تهرب مع أولادها.
– قصة من معسكر العفاض: واحدة من النساء حكت إنها اتعرضت لاغتصاب جماعي من مليشيات الدعم السريع، بأساليب وحشية لا يمكن يتخيلها عقل.

البعد الإنساني والقانوني
الجرائم دي ما بس حوادث فردية، دي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. استخدام المرأة كسلاح حرب هدفه يكسر المجتمع السوداني ويخلي الأثر النفسي والجسدي يمتد لأجيال جاية.

المرأة السودانية اليوم واقفة في مواجهة أبشع صور العنف الممنهج. لازم العالم يتحرك، لازم مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية يتحاسبوا، ولازم الضحايا يتلقوا دعم نفسي واجتماعي. قصص النساء دي ما مجرد حكايات، دي صرخات إنسانية لازم تُسمع.

كسرة
رغم أن ورغم إن
المرأة السودانية ستظل شامخة، رغم الجراح ورغم الألم… رمزا للصمود.

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole