*حين تحلق الطيور عاليا … على سماء السويدي*

بقلم: رندة المعتصم اوشي

من داخل حديقة السويدي، حيث اجتمع الاعلام مع الترفيه عبر وزارة الاعلام السعودية وهيئة الترفيه في شراكة ذكية، جاء انسجاما عالميا مختلفا، محفوفا بالمحبة، وبطابع سوداني اصيل، لا يخطئه الزائر من اول وهلة.
اركان السودان حضرت بروحها كاملة، فكان الثوب السوداني سفيرا صامتا للجمال والهوية، تتقدمه صاحبة براند سوتاج “هبة”، في مشهد يعكس اصالة الزي السوداني وفرادته. وعلى مقربة، تفوح رائحة القهوة السودانية، وبجانبها الشاي باللبن المقنن، ليعيد الزوار الى حكايا السودان، وقصص الاجداد، وذاكرة البيوت الدافئة.
“اماني”، وهي ترتدي الفردة السودانية، تقدم الشاي والقهوة كمن يقدم قصة وطن، وبنات جميلات يشاركن في التقديم، يساعدن الزوار بابتسامة صادقة وحضور يفيض انسا، فصار الركن مساحة للالفة قبل ان يكون مساحة للعرض.
ومن اهم الاركان في الحديقة، ركن تميز بمساحته واقبال الزوار عليه، ركن عوالي النوادر، لصاحبه الاستاذ “عالي الحارثي”، ومساعده “مشعل الانصاري”. ركن جذب الانتباه منذ اللحظة الاولى، مختلف في فكرته، مميز في محتواه، يضم انواعا متعددة من الطيور، من بينها الطيور الجارحة، الصقور التي تعرف بالطيور الاحرار، والتي اصبحت رمزا للمملكة كما اوضح -مشعل الانصاري-.
ومن جانب اخر، احتوى الركن على طيور الزينة القادمة من قارات ودول مختلفة، من “افريقيا، وامريكا الشمالية، وامريكا الجنوبية، والارجنتين، واندونيسيا، والامازون”، وكأن العالم كله قرر ان يحط بجناحيه في السويدي. طيور مدربة على الحركة، واخرى لعوبة تتحرك بخفة ورشاقة، وببغاءات تتحدث حسب التدريب، منها ما ينطق بالعربية والانجليزية، في مشهد يثير الدهشة والاعجاب.
وما يميز هذا المكان ايضا، تخصيص مساحة لالتقاط الصور التذكارية مع الطيور والصقور، عبر مصور فوتوغرافي مختص، مع تحميض فوري واستلام الصور في الحال، ليصبح الركن بؤرة جذب خاصة للاطفال، وذاكرة جميلة للعائلات.
حين تحلق الطيور على سماء السويدي، لا تكون مجرد اجنحة في الهواء، بل رسائل فرح، ودهشة، وانسجام، تؤكد ان الجمال حين يلتقي بالتنظيم، يصبح تجربة لا تنسى.
اذا سمحت ظروفكم، زوروا هذا الركن… فبعض الاماكن لا تزار، بل تعاش.
ستفعلون اليس كذلك!!!!

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole