*مؤتمر باريس 15 إبريل مؤتمر حرب بحجة المساعدات الإنسانية*
*م. جلال هاشم*
جوبا – 12 أبريل 2024
لذلك، كما قال أحد الأصدقاء (سلمى بكري، في أحد موضوعات النقاش على فيسبوك)، تستضيف باريس مؤتمرًا حول الوضع الإنساني في السودان في 15 أبريل. ويهدف المؤتمر إلى جمع الأموال للمساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه بالطبع ستكون هناك بعض المناقشات السياسية. فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية:
https://www.reuters.com/world/france-host-humanitarian-conference-april-sudan-2024-02-15/
***
لكن لماذا دعوة الإمارات التي تؤجج الحرب في السودان المنحازة إلى مليشيات الجنجويد، أي نفس الحرب التي تسببت في الأزمة الإنسانية ذاتها؟
***
ولماذا لم تتم دعوة السفارة السودانية في باريس؟ وما موقف حمدوك وحاشيته هنا؟ هل هو متبرع؟ هل هو ممثل لأي جهة رسمية؟
***
إليكم الإجابة كما قالها صديقي نفسه بدقة وببلاغة: تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المانحة الثمينة في نظر المجتمع الدولي، لذا فإن وجودها أمر حيوي. لقد تجاهل مؤتمر باريس الحكومة السودانية تماما وهدفها الحقيقي هو إنقاذ مليشيات الجنجويد بالتنسيق مع السياسيين.
***
آها! وفي هذه الحالة فإن صمت أي سوداني هو بمثابة الخيانة!
***
إن مؤتمر باريس المقبل هو فرصة ثمينة لرؤية الإمبريالية بوضوح وهي تعمل!
***
وتعتبر دعوة الإمارات صفعة على وجه ضحايا الحرب التي أججتها الإمارات، وهي في الوقت نفسه إشادة رسمية بالجرائم الصارخة والبشعة التي ترتكبها الإمارات بحق الشعب السوداني. لا يمكنك دعوة راعي الحرب ليكون متبرعاً لمساعدة ضحايا نفس الحرب. والطريقة الوحيدة أمام مثل هذه الدولة المارقة لدفع فلس واحد هي التعويض عن أخطائها.
***
وبدعوة الإمارات والتقدم لا توجد حاجة عمليا لدعوة مليشيات الجنجويد لأن الجنجويد ممثلون بشكل كامل ورسمي.
***
إن عدم دعوة حكومة السودان لا يشكل اعترافاً رسمياً بميليشيات الجنجويد كطرف مساوٍ للحكومة فحسب، بل يعد أيضاً إشادة رسمية بالمؤامرة الجارية لتصفية الدولة القومية في السودان.
***
إن مؤتمر باريس القادم لا يدور حول أي قضية إنسانية، وهو مجرد تمويه. إنه مؤتمر حرب ضد الشعب السوداني عامة. ويجب ألا يستسلم الشعب السوداني أبدًا لمثل هذه المؤامرات ضد وجوده كأمة وكدولة.
*مجه*
جوبا – 12 أبريل 2024