*عرمان و حمدوك هل قصدا وتعمدآ افساد ندوة الدقير ؟*
*الا يستطيع حمدوك ان يتدخل لاطلاق سراح الاستاذ محمد فاروق*
*حمدوك يتعالى ويحتقر الشعب و يعلن عن عدم اهتمامه بتراجع شعبيته*
*التنوع المعاصر احد اسباب عدم الاستقرار وهو من اسباب الحرب ،*
*عرض الورق على تأسيس يعكس اضطراب فى المنهج و ازدواجية المعايير ،*
*تأسيس لا تنكر انها الذراع السياسى للمليشيا ، و اشراكها يعنى اشراك الدعم السريع*
لن يصلح العطار ما افسده الدهر ، كان هذا حال المهندس عمر الدقير وهو يحاول ان يجمع شعثآ باليآ لينفخ روحآ جديدة فى جسد صمود ، و لعله يلحظ ان صمود سليلة تقدم ، لم تفلح فى امر ، قدر نجاحها فى اظهار تفرقها و قلة حيلتها ، فى ذلك الوقت كان ياسر عرمان و د. حمدوك فى جنوب افريقيا على رأس حملة تحريضية مكشوفة ضد السودان وضد حكومة البرهان ، فبينما رفع السيد عرمان شعار تحرير السودان تحت ولاية البند السابع ، بدا متوترآ ، حمدوك ولم يعد يستطيع صبرآ ، فاحتقر علاقته بالشعب الذى رفعه فى ( مكانآ .. ما مكانك ) ، و قال ( لا يهمه ان تراجعت شعبيته) ، و كان المتوقع ان يأسى على هذا التراجع و يبحث فى اسبابه و كيفية اصلاحه ، و ما سماه تراجعآ هو فى الحقيقة انحسارآ تامآ لشعبية كانت كفيلة بان تجعله زعيمآ بين كبار القادة ،الحقيقة ربما عليه ان يقلق على عدم المقبولية مثلما تقلق صمود ، و ربما كان عليه ان يبدأ من الامارات و ان يسعى لاطلاق سراح الاستاذ محمد فاروق ، احد الذين ساندوه بقوة و نصحوه ، و لعله نسى انه يومآ دعى محمد و شخصى الى مكتبه ، و قال انه يرى ان ( المحمدين ) لم يحظيا بمناصب ، و عرض علينا وظائف مستشارين ، شكرناه ورفضنا و لكل اسبابه ، و لم ننقطع عنه حتى آخر الساعات فى ليلة 25 اكتوبر ، و ما بعدها الى ان غادر البلاد ، حمدوك يتنكر ، ينسى و لا يتذكر ،
قدم الدقير ورقة بعنوان ( رؤية سياسية لانهاء الحروب و استعادة الثورة و تاسيس الدولة )، و بالرغم من ان الورقة قدمت وصفآ جيدآ للخراب و الدمار الذى اصاب البلاد ، و عدد الانتهاكات و الجرائم الجسيمة التى لحقت بالمواطن السودانى ، الا ان الدقير فشل فى تسمية الجهة التى تسببت مباشرة فى ذلك ، محاولآ اعادة سردية بالية بالحديث عن من بدأ الحرب ، و ذكر الدقير فيمن ذكر ان الورقة قدمت لجماعة تأسيس ، و فى ذات الوقت طالب فى الورقة بحظر المؤتمر الوطنى و حركته الاسلامية وواجهاتها الذين اشعلوا الحرب و يعملون على استمرارها ومنعهم من المشاركة السياسية ، وهذا يعكس اضطراب فى المنهج و ازدواجية المعايير ، فلا يمكن الحديث عن الحرب و مآسيها و اغفال دور تأسيس فى تأجيجها و توسيعها، كانت تأسيس سببآ مباشرآ فى توسع الحرب فى جنوب كردفان و جنوب النيل الازرق و تخوم جبل مرة ، تأسيس لا تنكر انها الذراع السياسى للمليشيا ، و اشراكها يعنى اشراك الدعم السريع ، كان سيكون اكثر احتراما لو حظر تأسيس مثلما حظر المؤتمر الوطنى ،الدقير اخذ بالشمال ما اعطاه باليمين ،
من العبارات التى هزمت فكرة الورقة ، هى ما ورد فى الفقرة -8- و تحت عنوان اسس و مبادئ انهاء الحروب و تأسيس الدولة السودانية ( الاعتراف بالتنوع التاريخى و التنوع المعاصر و حسن ادارته ) ، التنوع المعاصر احد اسباب عدم الاستقرار وهو من اسباب الحرب اللعينة ، عرمان و حمدوك هل قصدا عمدآ افساد ندوة الدقير ؟
الاول من يوليو 2025م