*كهرباء مروي واخريات* *لواء دكتور إسماعيل ابوشوك* 13 يوليو 2925*

*شكرا اخي على الشيخ على الاستغاثة* ، سبق أن كتبنا في هذا الموضوع، وبصورة مباشرة للمسؤولين.
كتبنا نهدئ من غضب اهل الشمال، ونذكرهم بالتروي وتفويت الفرصة على المؤججين لزرع بذور الفرقة مستغلين مطالب اهل مروي الحقيقية في تيار كهربائي مستقر ومستمر، وليس مرة في الأسبوع. والله مرة في الأسبوع دي لم نسمع بها الا الآن، كيف يعني مرة في الأسبوع.

تلف الزرع، ومات الشجر المثمر الذي هو حصاد عمر الأسر هناك ومصدر دخلهم الوحيد، وليست كل أسرة تستطيع توفير الطاقة الشمسية وهم يستضيفون أهلهم من كل بقاع السودان. واغلقت كثير من المحال التجارية، وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية، ويعاني المرضى، وهجر الاطباء المنطقة.

*والله اني ارى شجرا يسير،،*

على الإعلام ان يذهب لمروي الحضارة والتاريخ، ويقف على معاناة الناس هناك، وهم ينتجون الكهرباء وتمر من فوقهم عبر التايفونات الي كل بقاع السودان الحبيب.

ظهرت في الآونة الاخير أمثال حسبتها اندثرت من امد طويل، ولكن ربما الحاجة ليست ام الإبداع والاختراع وحده، ولكنها مصنع لإعادة تدوير الماضي، ومثال لهذه الامثال
(*الزاد أكان ما كفى البيت يحرم علي الجيران*) هذا في مقابل *ويؤثرون* التي استخدمناها في مقالنا السابق، *هذا المثل يعبر عن حكمة اجتماعية وإنسانية، فهو لا يدعو إلى البخل، بل يدعو إلى تقدير الاحتياجات الأسرية وتقديمها على غيرها* . فما بالك ان كانت الاحتياجات هي البقاء على قيد الحياة ذات نفسها.؟؟؟
(لو كل زول شايل سلاح بلقى الدايرو ويحرسو اشمعنا نحن!! ).
يضربون لك الأمثال بي ناس حلفا القفلوا المعبر، وبي المشتركة القلعت الدهب…. الخ.
ومنهم الشاعر الذي يذكرنا بقصيدة الفرزدق وابياته القاتلة القائلة

لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه على كل جارٍ جَارُ آل المهلب.
أَمرَّ لهم حبلًا فلما ارتقوا به أتى دونه منهم بدرء ومنكب.
وقال لهم حلوا الرحال فإنكم هربتم فألقوها إلى خير مهرب.
أتوه ولم يرسِل إليهم وما ألوا عن الأمنع الأوفى الجوار المهذَّب.
فكان كما ظنوا به والذي رجوا لهم حين أُلْفوا عن حراجيجَ لغَّب.
إلى خير بيت فيه أوفى مجاور جوارًا إلى أطنابه خير مذهب.
خببن بهم شهرًا إليه ودونه لهم رَصَد يُخشى على كل مَرقَب.
مُعرَّقة الألحى كأن خبيبها خبيب نعاماتٍ روائحَ خُضَّب.
إذا تركوا منهنَّ كل شِمِلَّة إلى رخمات بالطريق وأذؤب.
حَذَوا جلدها أخفافهنَّ التي لها بصائر من مخروقها المتقوِّب.
وكم من مناخٍ خائف قد وردنه حرى من ملمَّات الحوادث معطب.
وقعن وقد صاح العصافير إذ بدا تباشير معروف من الصبح مغرب.
بمثل سيوف الهند إذ وقعت وقد كسا الأرض باقي ليلها المتقوِّب.
جلوا عن عيون قد كَرين كلا ولا مع الصبح إذ نادى أذان المثوِّب.
على كل حرجوج كأن صريفها إذا اصطكَّ ناباها ترنَّم أخطب.
وقد علم اللائي بكين عليكمُ وأنتم وراء الخندق المتقوِّب.
لقد رقأت منها العيون ونوَّمت وكانت بليل النائح المتحوِّب.

ايها المسؤول في كل مستوى *مروي مقطوع عنها التيار الكهربائي الذي تنعم بها بقية المحليات في الولاية الشمالية*

*هلك الزرع والضرع ومات الناس مرضا وكمدا*

*الحر من شدته احرق* المزارع التي لا يوجد تيار يدير طلمبات الماء لريها. ولا نقول بفعل فاعل ولو انه غير مستبعد.

*ليس هناك عربات للإطفاء بالمنطقة. بس تخيلوا!!!!!*

هل القحاطة أشخاص معلومون، ومرفوضون، ومتهمون، *أم انه سلوك ممكن ياتي من كل شخص، القحطنة*، والمعنى معروف.

وحتى لا نؤخذ بالقاعدة الفقهية التي تشير إلى ان
*السكوت في معرض الحاجة إلى البيان بيان.*
فها نحن نسلط الضوء مرة أخرى وبكلمات واضحة علها تكفينا مآلات لا نبتغيها.

*والله المستعان.*

*لواء دكتور إسماعيل ابوشوك*
*13 يوليو 2925*

مقالات ذات صلة