*اجتماع سويسرا لا يستدعي السرية ياسر عرمان*

الحديث المتواتر عن لقاء الفريق أول عبد الفتاح برهان القائد العام للقوات المسلحة مع المبعوث الرئاسي الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس في سويسرا سراً لا يستعدي السرية بل يجب ان يكون في وضح النهار، فالبحث عن السلام هو أول موجبات الحرب على كافة الأطراف، بل يجب اطلاع الشعب والرأي العام والقوات المسلحة والمتضررين أولاً بما يجري، سيما ملايين النازحين واللاجئين الذين اخرجوا من بيوتهم بغير وجه حق، يجب اطلاعهم بان هنالك أمل وعمل من أجل الحل السلمي ان وُجد.
أهمية سويسرا ان صحت تتمثل أولاً : في ان إدارة ترامب بدأت تتصل رسمياً بالاطراف السودانية وتلتقي بهم وجهاً لوجه قبل اجتماع واشنطن المزمع. هذه الاتصالات يجب ان تمتد إلى القوى المدنية الديمقراطية وأطراف الحرب الأخرى للوصول لوقف اطلاق نار انساني وعملية سياسية تعيد الانتقال الديمقراطي وتنصف المتضررين من الحرب وتفتح الطريق لبناء مجتمع قائم على مرجعيات ثورة ديسمبر، حرية، سلام وعدالة.
ثانياً: من المهم ان يمتلك السودانيات والسودانيين العملية السلمية لان المستقبل ملك لهم مع أهمية الأطراف الخارجية، لكنها ليست بديلاً للقوى الوطنية.

ثالثاً: محاولات تخوين من يبحثون عن السلام يجب التصدي لها لان السلام هو ما تحتاجه بلادنا ووقف الحرب هو ما يجب البحث عنه، ومجموعة الإسلاميين التي قامت بتخوين القوى الديمقراطية بالأمس هاهي اليوم تقوم بتخوين قيادة الجيش وتدفع بالتسريبات العديدة حول اجتماع سويسرا، بل تمتد سيوفها في الهجوم على بلدان الجوار. فالتخوين بضاعة الإسلاميين الوحيدة ضد كل من يحاول إيقاف الحرب أو البحث عن السلام، ولعلنا جميعاً نأخذ الدرس والموعظة.
الحركة الإسلامية لا تساند الجيش بل تمتطي ظهر الجيش.
#لا_لحرب_أبريل
#نعم_لثورة_ديسمبر

١٤ أغسطس ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة