*حرمان الرفقة في المواتر- بحجية( الأمر الولائي رقم 13* *كتب:🖊️يونس سراي*

*نوهت شرطة مرور ولاية البحر الأحمر( بمنع حمل شخصين) في الدراجة النارية(الموتر)وحسب تعميم إعلام شرطة المرور فإن الخطوة تأتي ضمن الاجراءات التي تحقق السلامة المرورية لمستخدمي الطريق بالولاية وتعتبر تنفيذا لأمر الطواريء رقم 13الصادر عن السيد والي ولاية البحر الأحمر*

*وللتوضيح – فإن-جملة (حمل شخصين)الواردة في التعميم مقصود بها(منع -سائق الموتر-من حمل اي شخص معه )*
*(الأمر الولائي المشار) إليه كان بعد تنامي( ظاهرة جرائم عصابات 9 طويلة) التي ظلت تستخدم الدراجات النارية كوسيلة نقل.*
*وحتما أن سن و تطبيق القوانين والتشريعات للمحافظة على الارواح والممتلكات والنظام العام هي من أهم( ميزات الحكم الراشد) ،إذا استصحبت ( مراعاة مصالح الشعب) وضمان تنفيذ (روح القانون) دون( افراط او تفريط)*

*ومع ثقتنا في اجتهاد السيد الوالي لتأمين الولاية والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، ومع قناعتنا بالمقاصد النبيلة لشرطة المرور وادراكنا لوعي قادتها ومنسوبيها_وأدوارهم في تحقيق السلامة المرورية وتعزيز التوعية _لكما-نود وبكل إحترام أن نذكر*
*بأن الدراجات النارية (المواتر) في ولايتنا (وكل وبقية أنحاء السودان) لا تستخدم (للنقل التجاري-او بأي- مقابل -آخر ) بل بالعكس فإن لأصحاب المواتر (فضل ظهر لمن لا ظهر له )وبتسخير من الله وعلى متنها تحلو الرفقة الطيبة ل (اثنان)قاصدين مواقع العمل او دور العلم،او إلى حيث مشاركة آخرين في (أفراح وأتراح)أو ماضين إلى سد الثغور وحمل السلاح وتأمين البلاد*
*وكم من مرات أضحت بارقة الأمل ل(عابر سبيل _لوح مناشدا _للمساعدة في الوصول )بعد انهكه الحر والوجع وضيق الحال في ظل (الضائقة المعيشية، وتدني الأجور، والبطالة*
*وصعوبة المواصلات في بعض المناطق )*

*كما أننا لم نرى أو نسمع او ينقل لنا بالتسامع أن(دولة- ما) أصدرت قرارات تمنع (حمل راكب مصاحب في الدراجة النارية)بل بالعكس بعض الدول في العالم من حولنا شجعت الشباب على (تسخير الدراجة النارية لتكون مصدر كسب تجاري مشروع لنقل طالبي خدمة الترحال ، من- والى- وجهتهم المختارة)مما وفر دخلا للشباب،ويسر للركاب محدودي الدخل وسيلة نقل بسعر مناسب*
*وهذا ما جعل(الموتر) خيار(مفضل) لكثير من(الجمهور) في بعض مدن العالم* .
*وتفتقت عبقرية بعض الشباب (ذوي الطموح) لتكوين شراكات وإنشاء شركات مهمتها ( التوصيل عبر الدراجة النارية) وبفضل( التنافسية في الأسعار وتعدد خيارات الدفع وجودة التطبيقات وسرعة الاستجابة لتلبية طلب الإقلال) طفرت وتصدرت بعض الشركات وارتادت الآفاق مثل (Uber Moto، Bolt، Faster Riders، SWVL Moto في القاهرة؛ Uber Boda، SafeBoda، Bolt في نيروبي؛ Boda Boda، Yellow Boda، SafeBoda في كمبالا)*

*نحن سنظل نحسن الظن في صانع القرار الولائي( ونحترم- تعميم) شرطة المرور، و(نسلم – تسليما قاطعا) أن القصد منهما (تحقيق السلامة المرورية ومحاربة ظاهرة عصابات 9 طويلة) التي ظلت ( تتحرك بالمواتر ) لترتكب جرائم(النهب والخطف وترويع الآمنين)*
*نتوسم في السيد الوالي(الحاكم الرشيد) للتركيز مع (تنفيذ روح القانون)مناشدين (صفته الموقر) والسيد مدير شرطة المرور (الحقوقي – المهني – الملتزم) للتوجيه بتطبيق( أقصى العقوبات الواردة في القانون الجنائي السوداني وقانون شرطة المرور) بجانب التفكير في( سن تشريعات رادعة) تحاسب و(تعاقب مرتكبي الجرائم – فقط).*
*وفرض غرامات باهظة في حالات( القيادة دون رخصة سارية وعدم الترخيص* *_والقيادة بطيش وتهور) وضرورة الإلزام ( بخوذة الرأس الواقية )لتشمل(الراكب المصاحب) مع إستحداث تشريع نص لتضمين(الراكب المصاحب في وثيقة التأمين)*
*والمحاسبة الفورية لكل المخالفين (دون استثناء)*
*بدلاً عن (تفعيل خاصية تحديد الكل- ومعاقبة جميع أهل الولاية )*

*وتستوجب الأمانة أن ننبه قيادات (الأجسام الشبابية_الحية) وممثلي (النقابات المهنية) و(أصحاب الاقلام الحرة) وكل( الفاعلين الإيجابيين) للتواصل مع السيد الوالي(وقيادة شرطة المرور بالولاية) والتدوال معهم ومناقشة سيادتهم (حول أمر الطواريء 13) والتفاكر(لأجل المصلحة العامة ومراعاة الفئات التي قد تتضرر من تبعات – القرار_بكيفية تنفيذه الواردة في التعميم )*
*وبالتأكيد أن(نتاج _الحوار_باحترام ووعي _سيحقق نتائج إيجابية ) تحفظ (الأمن والسلامة المرورية ) وتحقق(روح القانون) وتراعي مصالح كل الفئات،تطبيقا لمبدأ(لا ضرر ولا ضرار)*

مقالات ذات صلة