*حكايتي مع محمد طه في بيت الوفاق.الحلقة الاولي*

في ذكري استشهاده محمد طه التاسعة عشر ياويحهم نصبوا منارا من دم يوحي الي جيل الغد البغضاء. كتب%معتصم طه لدي بيتين أن صح التعبير الاول البيت الذي ولدت فيه وقضيت فيه أكثر من خمسة وعشرين عاما بالقرير وسط كوكبة مقدارها احد عشر كوكبا كان قائد سفينتها الثاني بعد ابي هو اخي محمد طه عليهما شابيب الرحمة وكان عندما ياتي في اجازة عيد الاضحي يصحبنا معه يوميا الي البحر للسباحة يبدا البرنامج منذ الثامنة صباحا وبعدها نعود للمنزل لتناول وجبة الافطار ونعود ايضا في العصاري كما يقولون وقت العصاري وقتين يجو الحلوين لننشل جبابيدنا لنصكاد صيدا وفيرا من السمك اما البيت الثاني هو دار الوفاق والذي دخلته في الاول من يونيو للعام ١٩٩٩ قادما اليه من المجلس الاعلي للسلام حيث كنت اعمل مع امين الاعلام اخي راشد عبدالرحيم صاحب عمود اشارات لان حظنا نقلنا من الحرس الرئاسي لنكون في معية راشد والشهيد موسي شقيق الصحفي محمد سيداحمد المطيب من الكرد وعندما تم إعدام الشهيد عمر المختار بواسطة الحكومة الإيطالية كتب الشاعر أحمد شوقي قصيدته التي اتخذتها عنوانا للذكري التاسعة عشر لرحيله الأليم ومحمد طه فوق انه اخي الأكبر فهو أيضا في مقام ابي منذ العام ١٩٨٢ لحظة تحويلي انا وتوامي متوكل من مدرسة مروي الثانوية الي مدرسة المقرن الثانوية حاليا تتبع لكلية التنمية البشرية بجامعة السودان واتذكر جيدا لحظة دخولنا المدرسة ووجدنا في شعبة اللغة العربية الشاعر محي الدين فارس وفي شعبة اللغة الانجليزية عبدالله جكنون من البركل وأن لم تخني الذاكرة فهو مولف مسرحية سفر الجفا . .كان فضل اخي محمد علينا عظيما إذ صار في مقام الأب والأخ الأكبر ظللنا في رعايته حتي تم الامتحان ونجحنا وشاءت الاقدار ام نقبل بجامعة الموصل بالعراق ولكن لتقديرات خاصة لم نسافر .عدنا لمروي وعملنا بحقل التدريس بالمرحلة المتوسطة طيلة تسعة أعوام وبعدها التحقت انا بكلية الإعلام جامعة ام درمان الإسلامية وتوامي متوكل درس بجامعة صنعاء .المهم في الأمر عملت بصحيفة الوفاق في العام ١٩٩٩ وجدت ضياء والهندي وجعفر باعو وشجر وعصام الصولي وصاحب جنة الشوك .جمال علي حسن والصادق المهدي صاحب مرافي وعبدالحلبم مكي وبشير وعمر في الحسابات وسيداحمد عثمان وأشرف في الرياضة والإخوان عبدالله وعلي شيخ ادريس وابن عمهم سرالختم في التصميم وأيمن سيد ديومة واحمد عابدين وهاشم ورحل مع محمديه كل من محمد جعفر وزاهر الكندري وفاروق هلال وعوض مالك ومصطفي عوص الله بشارة وليعذرني من نسيت اسمه بقيت في الوفاق مساعد لسكرتير التحرير ثم مديرا للاعلان مع صفحة أسبوعية ثقافية تهتم بالادب وكنت مشرفا علي اكمال النقص في مواد المنوعات مع الصورة والتعليق وكتابات نجيب محفوظ ويوسف السباعي وعبد الرحمن منيف صاحب مدن الملح كانت هذه المواد اقوم باعدادها من مكتبة الوفاق تحت عدة عناوين والان تمر الذكري التاسعة عشر للرحيل محمد طه نقوم بنشر ماكتبه عنه من تلاميذه وعارفي فضلة ضياء وشجر وسيداحمد خليفة واللواء عوض مالك صاحب رواية عدلان الأصم وليالي واو وقصيدة الشاعر محمد المهدي وكتابات الصادق الرزيقي محمد طه قلم من فسفور وعادل ابراهيم حمد الملاماتي وغيرهم من النجوم الجواهر ويكفي حوار؟ضياء وجمال والذي تنبأ فيه الراحل برحيله تحت عنوان لم ينبق لي الا القبر وكذلك هناك جهد مبذول قام به الطاهر حسن التوم في مجلة الخرطوم تقييم لتجربة الوفاق واعكف هذه الايام لكتابة حكاية بيت الوفاق وبدأت بالادارين كل يوثق تجربته احمد عايدين وهاشم في الإدارة المالية واتصلت ببعض الصحفيين كل يكتب بكلمه حكايته مع محمد طه حتي المصممين التسعة الذين تعاقبوا علي الوفاق عماد حسن بالبحرين وإبراهيم الجعلي بشندي ومصطفي محمد صالح بعطبرة وغيرهم لتكون زاد للأجيال.وهناك أضلاع عديدة لتلك الصحيفة نسيت أسماؤهم مثل الاستاذ بكري المدني صاحب الخبطات الصحفية وأخي الصوفي طارق المادح ومحمد إسماعيل دبكرواي والذي سافر للقاهرة المعز واجري أكثر من عشرين حوارا مع نجوم الصف من الممثلين مثل نور الشريف ومني زكي وليلي علوي وحسن حسني واحمد زكي وكان محمد طه في اختياره لتلك الكوكبة يراهن علي النجاح واذكر أن الاستاذة امال عباس الصحفية الشهيرة منذ العهد المايوي اشادت بالعدد الاول من صحيفةالوفاق كما أبدت إعجابها بالصفحة الأخيرة الثقافية فذكرت انها تجربة جديدة موفقة كما كتب صاحب عمود حاطب بلبل الاستاذ الجامعي عبد اللطيف البوني عن شباب الوفاق باعجاب شديد .إنها الثقة بالنفس وثقة الراحل محم
ليست مقيدة بقيود وقد كنت اراقبه كيف يتابع الصحيفة التي بدأت بطريقة التصميم اليدوي بمادتي البوستك وهو ذا رائحة نافذة ومعه كتر لقطع الأوراق ومسطرة وورق A3به عدد من المربعات في طول 52سم وعرض14سم

مقالات ذات صلة