*التقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. لعمامرة في بورتسودان.. ما وراء الكواليس!*

الحكومة الانتقالية لكامل إدريس تمتلك الآن زخماً دولياً

وزير الخارجية: السودان حريص على تحقيق السلام في السودان…

لعمامرة بحث تنسيق الجهود مع لدعم العملية السياسية.

الأمم المتحدة حريصة على الوقوف مع السودان ودعم الحكومة الانتقالية

تقرير : محمد جمال قندول
َاستقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بمكتبه أمس (الأحد) المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان السيد رمطان لعمامرة، والذي وصل البلاد في رحلة مهمة التقى خلالها عدد من المسؤولين وفي مقدمتهم إدريس ووزير الخارجية محيي الدين سالم.

توحيد الرؤى

وذكر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لعمامرة في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن اجتماعه مع رئيس الوزراء بحث حشد الطاقات وتوضيح الرؤية الجماعية، مشيرًا إلى أن جهودهم تصب لجمع الشمل والعمل على توحيد الرؤى والجهود نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

وأعرب لعمامرة عن أمله في اللقاء القريب بالبلاد في المستقبل القريب وعملية السلام قطعت خطوات ملموسة ومشجعة، وأن يكون قد انهوا واجبهم تجاه الشعب السوداني الشقيق الذي قدم دروسًا في الصبر على المحن.

وزير الخارجية الجديد السفير محيي الدين سالم بدوره استقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان بمكتبه أمس، حيث استعرض اللقاء الجهود التي ظل يبذلها لعمامرة لتحقيق السلام بالبلاد.
وأكد سالم أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام في السودان، وأن خارطة الطريق التي سبق أن وضعتها وسلمتها للأمم المتحدة تعتبر هي المرجع الرئيس للمضي قدمًا باعتبارها مستمدة من تطلعات الشعب السوداني.

المرحلة القادمة

وعلق الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي على لقاء الأمس الذي جمع رئيس الوزراء بلعمامرة والذي يعد الأول من نوعه بعد تشكيل حكومة إدريس لحكومته والتي حظيت بتأييد ومباركة الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة واضحة نحو الانتقال المدني وبناء الاستقرار السياسي في البلاد.

وواصل العركي وقال إن اللقاء ركز على عدة محاور رئيسية أهمها : تعزيز الوحدة الوطنية بين الأطراف السودانية وتنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية. وأكد لعمامرة خلال اللقاء حرص الأمم المتحدة على الوقوف مع السودان ودعم الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، مع العمل على تعزيز مسار التحول المدني بشكل فعّال ومستدام.

ويضيف د. عمار أن المبعوث الأممي شدد على أهمية العمل الجماعي بين السودانيين أنفسهم، والجهات الدولية الصديقة، لتحقيق ما وصفه بـ”المستقبل الأخضر”، الذي يُبنى على الاستقرار والتنمية المستدامة، في إشارة إلى ضرورة الشراكة بين جميع الأطراف لإخراج البلاد من أزماتها المتعددة.

وعطفًا على التلخيص أعلاه، فإن اللقاء بحسب محدّثي حمل رسائل واضحة بأن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، لكنه اختار دعم خطوات السودان العملية نحو التحول المدني بعيدًا عن الضغوط النظرية أو التأجيل السياسي، وهو مؤشر على أن الحكومة الانتقالية لكامل إدريس تمتلك الآن زخماً دولياً يدعم مسارها، ويعطيها هامشاً أكبر للتحرك داخليًا نحو معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية.

واختتم د. عمار حديثه بأن استقبال إدريس للمبعوث الأممي لم يكن مجرد تحية دبلوماسية، بل هو تأكيد عملي على التزام الأمم المتحدة بدعم السودان في المرحلة الانتقالية الحالية، واعتراف بجدية الحكومة الانتقالية في السير نحو الاستقرار والتحول المدني، ما يجعل المرحلة القادمة فرصة حقيقية لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

مقالات ذات صلة