.
في زمنٍ تُحاصَر فيه الكلمة، ويُطارَد فيه الصحفي لأنه تجرأ على قول الحقيقة، تقف لينا يعقوب شامخة كرمزٍ للشجاعة والإصرار. ليست مجرد صحفية؛ بل هي ضمير حيّ يكتب بمداد الوعي، ويقاوم بصلابة لا يملكها إلا من آمن بأن الصحافة ليست مهنة عابرة، بل رسالة ودفاع عن حق الشعوب في المعرفة.
استهداف الصحفيين… استهداف للحقيقة
الهجمة على لينا يعقوب ليست حادثة معزولة، بل جزء من مسلسل طويل يهدف لإسكات كل من يرفض أن يكون بوقاً للسلطة أو شريكاً في تزييف الوعي. حين تُهاجَم صحفية مثلها، فإن المستهدف ليس شخصها فقط، بل الحق في الوصول إلى المعلومة، وحق الناس في سماع صوتٍ مختلف عن الرواية الرسمية.
التضامن مع لينا هو تضامن مع كل الصحفيين الذين يواجهون الترهيب والتضييق. هو وقوف مع مبدأ أن الكلمة الحرة لا تُقمع، وأن الصحافة الحرة خط الدفاع الأول عن الشعوب في وجه الاستبداد. صمتنا اليوم على استهدافها، يعني أننا نمنح الضوء الأخضر لاستهداف كل قلم حر غداً.
لينة القلب
الي كل صحفي في غزة او الخرطوم
إلى لينا: لستِ وحدك. خلفك آلاف الأصوات الحرة التي لن تسمح بطمس الحقيقة.
إلى السلطات: قد تُسجَن الكلمات، قد تُصادَر الصحف، لكن الوعي لا يُكسر.
إلى القراء والناشطين: اجعلوا التضامن مع الصحفيين واجباً دائماً، فحريتهم هي ضمانة حريتكم.
لماذا يجب أن نغضب؟
لأن الصمت يعني أننا نشارك في دفن اصوات الشعوب، ونتواطأ مع من يحاول إعادة إنتاج الاستبداد. التضامن مع لينا يعقوب هو تضامن مع الشعب، مع دماء الشهداء، مع أحلام ملايين رفضوا أن تكون بلادهم رهينة في يد طغمة متغوّلة.