*تؤلمني امنيات شابت بداخلى..!!*

في طرقات الحياه وان تفرقت بنا السبل في اشتات واصقاع الارض مازات احلم بأن يعود كل السودانيين لارضهم وان يرجع كل منهم لأرض اجداده يستثمر ما جناه من ثروه وعلم في نهضة بلاده ولكن لم ياتي احد ومن اتي كان يحمل أطماع دول أخرى ليقدم خيرات بلاده في طبق من ذهب لعله يحسب المنصب والمكانه تجامل فيه تلك الدول وليس عليه أن يحمل نفسه عبء رد جميل هو لم يكن في الاصل الا خصما على عمره وثمره جهده والشاهد على ذلك أن استقلال السودان كما درسنا انه اتي مقابل محاربه السودان بجانب إنجلترا في الحرب العالمية ومرهون بانتصارها ولم يذكر التاريخ انه اتي بثورات من المهديه حتى مؤتمر الخريجين و نعيب ذلك على واضعي المناهج الدراسية ونحن بصدد وضع منهج جديد لابد من اطلاله لمنهج قوي يثبت الهويه السودانيه ويواكب التطور ويمهد الطريق لجيل يعرف قدر وطنه و جذوره الضاربه في الاصاله و الحضاره ولكن تبقى حسره ان يكون الاستقلال خصما على أهالي وادي حلفا المدينه الوادعه على النيل طمست هويتها مقابل ان تنعم مصر بمخرون مائي ويعاني أهلها بعد المكابده والصبر شح مياه الشرب اليوم وصراعات مع الطبيعية الجبليه القاسيه من أجل البقاء والتمسك بالأرض ولنا في سفر حلفا بقايا مداد والسودان لعلنا نسمو ا لمحبه شعراءه وفي القلب امنيه ( رعي الرحمن اهلك ما اقاموا وما رحلوا وحياك الغمام ومازالت عهاد المزن تهمي عليك وصولها هطل سجام رياض الله بسطها فكانت دليل وجوده ولها الدوام ) و امنياتنا نضعها أسس لاجيالنا القادمه لتحقق ماعجزنا عنه وان صفت القلوب وتسامحت فلا عجز امام الاصرار والعزيمة والصمود .

مقالات ذات صلة