*بورتسودان*سودان 4نيوز
انعقد صباح اليوم بمكتب وزير الصحة الاتحادية بورتسودان اجتماع مع د. يس عباس وداعة، استشاري الطب النفسي المسؤول عن ملف الوقاية من المخدرات وعلاج الإدمان، بحضور وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. علي بابكر سيد أحمد وعدد من قيادات الوزارة.
أكد الوزير بروفيسور هيثم محمد إبراهيم خلال الاجتماع أن الوضع الراهن فيما يخص الصحة النفسية يتطلب تدخلات عاجلة، مشيراً إلى تزايد الحالات النفسية في العالم والسودان على وجه الخصوص، مما يستدعي التوعية والتبصير وتوفير الخدمات بما يسهم في الاكتشاف المبكر وتسهيل العلاج. ودعا لوضع رؤية شاملة للصحة النفسية في السودان وتخصيص ميزانيات كافية لها.
وأوضح الوزير في تصريحات صحفية أن أهمية الصحة النفسية برزت بشكل أكبر خلال الحرب، خاصة في علاج المصابين جراء اعتداءات مليشيات الدعم السريع على المواطنين، مؤكداً ضرورة إدماجها ضمن خدمات الرعاية الصحية الأساسية وتدريب الكوادر لسد الفجوة في ظل قلة عدد الأطباء النفسيين الذين يبلغ عددهم حالياً 22 طبيباً فقط.
وكشف الوزير عن نتائج المسح الميداني الذي أجراه المجلس الاستشاري للطب النفسي في ست ولايات هي الخرطوم، نهر النيل، الجزيرة، القضارف، كسلا، وبورتسودان، والذي وقف على أوضاع المستشفيات والمراكز النفسية. وأكد أن الاجتماع خرج بتوصيات أبرزها تأهيل أقسام ومستشفيات الطب النفسي في السودان، مشيراً إلى أن ولاية البحر الأحمر تضم المستشفى النفسي الوحيد الذي ظل يقدم خدماته بدعم اتحادي. كما أعلن عن خطة لاستعادة خدمات المستشفيات والمراكز النفسية المتوقفة، وعلى رأسها مستشفى التجاني الماحي، بجانب توفير خمسة أجهزة للعلاج بالصعق الكهربائي (ETC) لمستشفيات التجاني الماحي والقضارف ومدني وبورتسودان لتحسين الخدمة.
وفيما يتعلق بملف الإدمان، شدد الوزير على اهتمام وزارته بهذا الجانب، موضحاً أنه تم خلال الاجتماع عرض تقرير عن الوضع الراهن، ووجه بالعمل عبر اللجنة العليا التي تم تكوينها والتنسيق مع الجهات ذات الصلة، داعياً إلى إصدار لائحة تنظم عمل مراكز علاج الإدمان في القطاعين العام والخاص.




