*الجكومي الرجل الوطني الغيور..ابراهيم جعفر حسن*

ما قام به الاستاذ/محمد سيد أحمد الجكومي يُمثّل موقفًا وطنيًا متقدمًا يُحسب له، ويعكس وضوحًا سياسيًا نادرًا في لحظة يختلط فيها التمييع بالتآمر.

اللقاء مع الاتحاد الإفريقي لم يكن مجاملة دبلوماسية، بل تثبيتًا صريحًا لثوابت لا تقبل المساومة:
شرعية دستورية واحدة، دولة واحدة، ولا اعتراف بمليشيا ولا بأذرعها السياسية مهما تغيّرت المسميات.

تحذير الجكومي من محاولات شرعنة ما يُسمّى بـ«تأسيس» ليس موقفًا انفعاليًا، بل قراءة دقيقة لمخطط خطير يسعى لإدخال المليشيا من بوابة “الحوار” بعد أن فشلت في فرض نفسها بالسلاح.
والأهم أنه سمّى الأشياء بأسمائها، وكشف بوضوح العلاقة العضوية بين “تأسيس” و“صمود”، وفضح محاولات الالتفاف عبر الآليات الإقليمية والدولية.

موقف تنسيقية القوى الوطنية برفض اجتماع جيبوتي، وتقديم مذكرة رسمية للإيقاد والاتحاد الإفريقي، يؤكد أن هناك قوى ما زالت تحرس فكرة الدولة، وتفهم أن السلام لا يُبنى بمكافأة الجريمة، ولا تُصان السيادة بتبييض التمرد.

هذا هو الفارق بين من يدافع عن السودان كدولة،
ومن يفاوض على أنقاضه تحت لافتات زائفة
ابراهيم جعفر حسن

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole