*ماذا وراء تخوين الفريق كباشي؟؟* كتب/ يوسف عبدالمنان*

 

📌 عندما اطلعت على مقال الأستاذة حنان عبدالحميد (ام وضاح) ظننت وبعض الظن إثم، بأن المقال مدسوس عليها من قبل أراذل الجراد العنكبوتي القحطاوي، الذي أخذ على عاتقه في الفترة الأخيرة محاولة كسر قلم حنان والنيل منها، بالتزييف والتحوير والتزوير، لما ظلت تلعبه من دور مناهض لقوى الظلام والتجهيل، ولكن بكل أسف وجدت المقال بقلم اختي حنان !!
📌 وجدت المقال بقلمها ينضح بمفردات التخوين لرجل لايعرف الخيانة، ولم يعهد السودان في منبعه وأصله الا الوفاء، والشجاعة، فالفريق شمس الدين كباشي لايخون عهداً، ولا ينكص علي عاقبيه، ولا يُباع في سوق نخاسة الإماراتي، حتى يبدل موقفه من الجنجويد ..
📌 وقبل أن نمضي في قضية التخوين التي جادت بها قريحة حنان في مقالها الموسم (بخلي المنامة على) نزكر علي قصة شيخ العرب ود ابوسن في رفاعه، وقد جلس في الصباح كعادته أمام مضيفته ومن حوله شيوخ العرب يحتسبون الشاي ويتسامرون، فأقبل عليهم رجلٌ أشعس أغبر من أقاصي البادية، فهرول نحو شيخ العرب، فظن الحضور أن الحب غلب، ولكن تفاجأ الجميع بأن الرجل صفع شيخ العرب في خده، فحاول الحراس الفتك به، لكن شيخ العرب زجرهم وأمسك بيد الرجل، وقال له (السويتا مابتشبهك لكن المحرشك منو ؟؟) فبكى الرجل وقال فلان!!
📌 ماخطته مداد حنان يوم أمس لايشبه خلقها، ولا تاريخها، ولكن حتماً هناك محرشين كثر، وما أقدمت عليه يمثل امتداد لاستهداف الفريق كباشي منذ ماقبل حادثة الحتانه، وكتاب المعتوه عشاري الموسوم بالبازنجر، وصولاً لحملات أخرى بعد مباحثات ومفاوضات المنامة، وهي المفاوضات التي ورد نفيها هنا، ولكنها كانت حقيقة كما كشفتها الايام فيما بعد، ولكل جوادٍ كبوة، ولكن السؤال هل طار الكباشي إلى المنامة بمحض إرادته، وتقديراته الخاصة؟ ام بتوجيه من قيادة الدولة، والفريق البرهان شخصياً؟ وهل يملك عضو مجلس السيادة منفرداً، حق التفاوض، مع الدول أو المتمردين على السلطة، وفق تقديره الشخصي ام وفق توجيهات قيادة الدولة؟؟
📌 وهل التفاوض من حيث المبدأ يعتبر خيانة؟؟ ام الموافقة علي مخرجات التفاوض، ومنح التنازلات المفضية لإضعاف الدولة، هي محل الخيانة؟
وإذا كان الفريق البرهان قد رفض ماتم التوصل إليه من تفاهمات المنامة مع العدو، هل يبرر ذلك تخوين من توصل لتلك التفاهمات؟؟
📌 وهل التفاوض ينتقص من قدر الحكومة ويفت عضدها، وهو تحارب من أجل الحق؟؟
وهل من الحكمة والكياسة والدهاء أن تظهر الدولة أمام العالم بأنها رافضة للتفاوض؟
والعالم كله لايملك حق كف يدها عن حفظ أمنها وآمان شعبها، والحفاظ على وجودها..
لم يذهب شمس الدين كباشي إلى المنامة لبيع السودان في سوق النخاسة، ولم يذعن لشروط التمرد، لكنه اشتري من الوقت ما يجعله يفرض خيار المنتصر على المهزوم، وهو يعلم ماتعده القوات المسلحة من عدة لقتال التمرد في الجزيرة والخرطوم وكردفان ودار فور ..
📌 ومن غير الفريق كباشي وقف في وجه حميدتي، قبل نشوب الحرب في منتصف أبريل الماضي؟ ومن من قادة القوات المسلحة من رفض تحية حميدتي وهو نائب رئيس مجلس السيادة !! حتى اندلعت الحرب، ومن من كل القيادات التي في الظاهر وفي الباطن يقاتل الآلاف من أبناء قبيلته التمرد، مثلما يقاتل النوبة مليشيا الجنجويد في كل مكان، حتى متمردي الجيش الشعبي يقاتلون الجنجويد..
📌 مثل كباشي لايخون ولايعرف قلبه اللجلجة، وغير قابل للشراء، مثلما اشتري حميدتي ومن ورائه كلاب الإمارات قيادات سياسية وأمنية وعسكرية، ولكنه عجز عن شراء النوبة الا المنشق من الحركة الشعبية عبدالباقي قرفه..
اخيرا فإن المنامة قد أصبحت من الماضي، ولكن لايحق لأحد محاكمة كباشي وتخوينه، بمسودة اتفاق معروض للحوار ورفضه الفريق البرهان حينها، ولكن الحملة في مواجهة كباشي ليست بعيدة عن واقعة الأعرابي وشيخ ابوسن، وهي حملة من داخل البيت الحكومي ولها أسبابها غير المعلومة للعامة ولكنها لاتخفي على كل ذي بصر وبصيرة وليعلم الجميع أن سعادة الفريق شمس الدين كباشي لحمه مر، ولا يؤكل علي حين غرة.
24 أبريل 2024م
✒️يوسف عبد المنان

مقالات ذات صلة