من مواليد مدينة قنتي بالولاية الشمالية بدأ معلماً بمدرسة “دار الذكرى” بأم درمان ثم تحول للعمل صحافياً بصحيفة (السودان الجديد) ويعتبر المذيع “عمر عثمان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإذاعي منذ الأربعينيات، وظل يقدم العديد من البرامج بالإذاعة السودانية وعرفه كل أهل السودان من خلال نبرته الخاصة، ودخل وجدانهم وهو من جيل الإذاعيين الذين أغنوا مكتبة الإذاعة، حيث كان الراديو هو المتكأ الوحيد وأداة الترفيه،
ومن أشهر برامجه (ساعة سمر) الذي يأتي عقب صلاة (الجمعة) مقدماً في كل حلقة فناناً جديداً ليغني وسرعان ما يثبت نفسه في دنيا الفن، ومن الذين قدمهم الفنان “زكي عبد الكريم” و”أبوعبيدة حسن” و”التاج مكي ) وايضا أبرز أسماء فنانين مثل “صلاح بن البادية “، “محجوب كبوشية” و”حنان النيل
وايضا من برامجه (فرصه سعيدة) الذي استلهم اسمه من اللقاءات وطوافه في الأماكن العامة والمقاهي مثل مقهى (جورج مشرقي) وهو برنامج منوعات
و(علي الطبيعة) و(ربوع السودان) وكثير من البرامج الشعبية بمسميات مختلفة وخرج عبرها العديد من الاصوات الغنائية واسس مسرح البراميل في الإذاعة مكان (المسرح القومي)
وكان بارعا في برامج المنوعات ومارس العمل الصحفي عبر صفحة مع اهل الفن في مجلة هنا ام درمان وكان اول مدير لإذاعة عطبرة وعمل في كثير من الاذاعات مثل إذاعة وادي النيل (ركن السودان) وإذاعة عطبرة، إذاعة جوبا).
نهل من معينه الكبار من المبدعين في الإذاعة، تعلم منه المدير الأسبق “محمد خوجلي صالحين” و”إبراهيم عوض” ومن خلال برامج (لحظة سعيدة) أكتشف “الكابلي”، “خليل إسماعيل” و”صلاح بن البادية”، وكان “محجوب كبوشية” الذي قدمه “عمر” لأول مرة فقال له أنا “محجوب شنبو” فسأله “عمر”: من ياتو منطقة؟ فرد قائلاً: من “كبوشية” فصار “محجوب كبوشية”، ومن إنجازاته أنه خرج بالمايكروفون خارج العاصمة
اسلم الروح الى بارئها قى مايو 2014 له الرحمه والمغفره بقدر ما اعطى واثرى وجدان الشعب السودانى
منقول من الاستاذ / عماد احمد