*التحرر من الاحتلال والتهجير القسري.. محمد أبوزيد مصطفي*

_____________
_النزوح القسري والتهجير للمواطن من دياره ومسكنه الي حيث لا جهة الا جهة آمنة.
_سرقة ونهب الأموال والممتلكات الخاصة والعامة بشكل شامل.
_ تدمير اغلب خطوط الإنتاج الصناعي وكثير من الإنتاج الزراعي لم يسلم…
_إيقاف وشل حركة المنتجين بتهجير الايدي العاملة وتعطيل وسائل انتاجهم ومعيشتهم، وخلق مجتمع عاطل عن العمل يعتمد علي ذويه المنتجين وما اقلهم…
وبهذا تم تحجيم تدفق الصادرات والواردات ،
_إذ عُطّلت طرق الإمداد الغذائي والدوائي وحركة الأسواق وتبادل السلع الضرورية للحياة.
_ تم حذف سنوات من التعليم، وتضييع مستقبل أجيال ضخمة من الشباب والأطفال
_ السياسيون المدنيون لا مكان ولا صوت لهم يعلو علي صوت البندقية…التي تترجم التوجهات الوطنية المهتدية ب
*(فقاتلوا التي تبغي حتي تفئ)*

*(وقاتلوهم حتي لاتكون فتنة)*

…….*للأسف ان الكتل المدنية سياخذ إصلاحها جهداً ووقتاً طويلين، لسببين اثنين :*

الأول.. إن التنظيمات والكتل السياسية لا تملك نظرية للحكم غير نقل النظام الديمقراطي بكل ادبياته الغربية الي مجتمعاتنا التي قد تختلف في كثير من موروثاتها وتقاليدها عن المجتمعات الغربية…
ودونكم الديمقراطيات الأفريقية والهندية نموذجاً..

الثاني.. ان الانقسامات التي تسببت فيها اطماعهم السلطوية وتنافسهم حول مغانمها…
هذه الانقسامات اما بسبب هشاشة طبيعة تكويناتهم المتحالفة ونظمهم الأساسية التي اعتمدوا عليها، أو بسبب الاختراقات التي تعرضوا لها من التنظيمات العقائدية أو الحاكمة…

*وبالتالي فإن اصحاح البيئة السياسية عملية معقدة جداً تحتاج لعملية تشريح مفلترة، وتضحيات جسام*

*لذا دعونا نفكر في أمر السودان بمناعة تحصننا من الانجرار نحو الإعلام المتوتر، ونخرج أنفسنا من الصندقة، إذ أن ما تعرضت له بلادنا من مخطط كان كبيراً، ولأن نتعاطي مع الأحداث بشكل أيجابي نلفت النظر الي ضرورة إعادة فرمطة الدولة والمجتمع، وأن نمعن النظر في تجربة الدولة السنارية التي تطاول عهدها (317 سنة) مع استقرار وتعايش وحرية فكر لنؤسس عليها قواعد تساعدنا في الإصلاح وإعادة التاسيس مع استصحاب المقارنة والمقاربة ما بين القيم الإسلامية والانسانية، من حيث العدالة والمساواة والنزاهة والشفافية وحكم القانون، واعمال الموازنات فعلاً لا تسليةً… لنخرج بلادنا من التيه والخواء الفكري والسياسي الذي لازمها لعقود من الزمن*
____________&________
كتبه.. محمد ابوزيد مصطفي
الاربعاء 5/6/2024

مقالات ذات صلة