====٪=====٪====٪====٪=====٪====٪====
القرار أياً كان فهو ناتج عن إجتهاد مستخلص من معلومات وحيثيات مستجمعة ، وبعد التشاور مع أهل الاختصاص والمتأثرين به (وشاورهم في الامر) (فإذا عزمتَ فتوكل علي الله) بعدئذٍ يتم اتخاذ القرار مهما كان مُرّاً.
ولكل قرارٍ آثارٌ جانبيةٌ لكن العبقرية تكمن في القدرة علي امتصاصها وتجاوزها بحنكة وحكمة.
والأزمات مهما تحصنّا لتلافيها فانه لا مفر لنا منها إذ هي سنة ماضية نتيجةً للتفاعل والتنافس المحموم والمتسارع بين الشعوب والحكومات ومراكز القوة محلياً واقليمياً ودولياً.
ولنتقن إدارة اي أزمة مهما عظمت يجب أولاً عزلها عن محيطها الذي تتغذي منه وتستنشق أكسجين الحياة والبقاء عبره، وتفكيك منظومة الحلفاء بالتعرية وكشف الستر المخادع غير المحتشم ليسهل الانفراد والانقضاض.
ثم تجزئة الأزمة وتقطيعها الي جُزَيئات وحبيبات يمكن التهامها وابتلاعها.. ومن ثم القضاء عليها بالكلية.
السودان الدولة والشعب يتعرضان لابشع استهداف تداعي إليه_ حسداً_ القريب والبعيد، مما يضطره اضطراراً ملجئاً لان يتحالف مع المستهدَفَين أمثاله والانحياز الي ناديهم، وبالتالي فعلي قيادته اتخاذ الخطوات التالية :_
0_ ابرام اتفاقية دفاع مشترك مع روسيا… الدولة التي استخدمت حق الفيتو عدة مرات لصالحنا… وروسيا الأرثوذكسية بقيادة بوتين قد قامت بتجريف المال اليهودي الذي كان يسيطر علي اقتصادها وإثقاله بحِزَم من الضرائب التي ألقت به خارج الحدود…
(لتجِدنّ أشدَّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)
(ولتجدن اقربهم مودةً للذين آمنوا، الذين قالوا انا نصاري)
ومركز التقائنا المشترك معها هو الثقافة الشرقية ذات التقاليد المتقاربة في كثير من جوانبها بحكم التمازج العرقي الثقافي السابق لغيره منذ العقود الاولي لحركة التمدد والتوسع الجغرافي السابق لما عداه في التاريخ الإسلامي الأول ..
0_ توسيع دائرة التبادل التجاري مع الصين ذات الوفرة في الإنتاج الصناعي والدولة الصاعدة والمتصدرة لقمة هرم الاقتصاد الدولي، خاصة وان لنا معها سوابق في استخراج البترول وغيره من اوجه التعاون، ولها مواقف مساندة لا بأس بها في استنكار ما تعرضت له بلادنا من عدوان..
0_ الاستعانة بتركيا والصين في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وذلك للخبرة التراكمية لدي الاتراك في اعمار كثير من دول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلكم النهضة العمرانية التي تشهدها بلادهم الآن ،، وأما الصينيون فقد عرفوا بسرعة التنفيذ، والابداع الفني العمراني، وقدرتهم الفائقة في التغلب علي الصعاب التي تواجه الاعمار… وكلا الدولتين تحرصان علي الايفاء بالشروط التعاقدية دون مجاملة، ولذا ينبغي مراعاة هذا المنحي لتحقيق المراد بانضباط موازٍ ..
0_ استجلاب التقانة الزراعية من البرازيل وهي من الدول الشعبوية الحرة وقد نهض اقتصادها بسرعة فائقة تمكنت بها من الصعود الي نادي العشرة الكبار عالمياً، ومناخاتها متعددة كما السودان وكذلك شعوبها وعرقياتها،، وقد نلت شرف ان اكون سبباً في استجلاب سفارة لنا بالبرازيل وسفارة لهم بالسودان حين كنت وزيراً بالتربية والتعليم..
0_ أحياء اتفاقات التكامل والحريات الاربع مع الشقيقة مصر، لأن ما يربط بين الدولتين والشعبين لا يمكن فصله مهما تداعت عليهما الأمم، أو نشأت بينهما خلافات، فإن مصيرها المشترك يمنعهما بل ويحول بينهما، وهو الحصن الحصين والمانع المكين.
0_ إيقاف التعدين الاهلي لانه أصبح مدعاة للفساد والاختراق الداخلي لتهديد المناطق الآمنة،، وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة في ضبط تصديره وعائداته النقدية.
0_ سرعة إعادة النازحين واللاجئين الي ديارهم وتوفير سبل الإنتاج الآمن لانعاش الاقتصاد والإنتاج المحلي، وتسويق خارطة المشروعات الإنتاجية المشغلة للشباب المكافحة للبطالة والمحفزة علي زيادة الإنتاج والإنتاجية..
0_ إعادة صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات وفق القانون كما كانت سابقاً بما في ذلك صلاحيات (هيئة العمليات)..
0_ تحويل الشرطة من قوة شبه عسكرية الي قوة قتالية ذات تدخل سريع وفق القانون الشرطي، من أجل حماية المواطن بعد ان تدفق السلاح وانتشر حيث امتد الي أيدي المجرمين..