أصابتنا الدهشة الكاملة ، بل وكادت أن تصل بنا الى مرحلة( هاء السكت)وهي تعبير عميق المدلولات صاحبه القاص السوداني المشهور الدكتور بشرى الفاضل، وذلك عندما أعلنت رشا عوض ودون أن يرمش لها طرف بأن (تقدم) تستلم اموالاً من منظمات امريكية وكندية وراحت تسميها بالإسم.
و( تقدم) كما نعلم هي الإسم الجديد لقوى الحرية والتغيير ( قحت). وبعد ان إنفض السامر عن الحرية والتغيير والتي أصبحت رأساً بلاجسد كان لابد(للشُلة) أن تبحث عن مظلة جديدة وتفتقت عبقريتهم في تكوين ( تقدم) وهي التي ليست بأفضل حالاً عن الحرية والتغيير وان كان من جديد يذكر في حق(تقدم) فقد تم إختيار قيادتها قبل إنعقاد مؤتمرها العام ومناقشة بقية تفاصيلها، وتم إختيار رشا وزميلاتها وزملائها وفقاً لمعايير مؤكد الكفاءة لم تكن شرطاً من شروطها، وإنما العلاقات هي الفيصل في تقريب هذا ولفظ ذاك.
ورشا عوض لايسندها حزب ولاحركة ولامنظمة وربما كل سندها وتاريخها أنها رئيسة تحرير لموقع رغم مرور قرابة العشر أعوام لايتجاوز عدد الذين يمرون عليه اكثر من ٣ ألف قارئ في الشهر رغم الاموال الكثيرة التي تتدفق على الموقع إلا انه موقع بائس وفطير ويفتقد لأدنى مقومات العمل الصحفي ، وهو موقع محنط ولايتفاعل مع الاحداث الا بعد مرور فترات زمنية طويلة.
رشا جاءت لموقع التغيير من لاشيء وكل مؤهلاتها انها كتبت عدد من المقالات في صحيفة أجراس الحرية على أيام الحاج وراق كما كانت تعمل ضمن طاقم مكتب المرحوم الامام الصادق المهدي، وعندما غادرت حزب الأمه لأنها وجدت نفسها في حالة إنفصام كامل في الشخصية كانت في حزب الأمة بأفكار ضد افكار حزب الأمة، وأجمل مافي الأمر أن رشا اعلنت استقالتها عن حزب الأمة ، لكنها ستظل تدافع عن الراحل الصادق المهدي بالظفر والناب، مايعني ان قلبها لازال هناك وعقلها أين هو؟
رشا الصحفية الفاشلة وجدت في جريدتها الخاوية وحتى هي نفسها لاتكتب فيها كما هي مهمة رؤساء التحرير( متسعاً) لتكتب ماتريد لكنها لم تقنع أحداً.
وحتى لا أشطط مع رشا والتي لديها مقال متداول صبت فيه جام غضبها على الشيوعيين الذي يعيشون في نعم الغرب وجناته ووصفتهم بأنه يعتاشون على ذلك ، بعظمة لسانها ويبدو أنها نسيت أو تناست هذا المقال وجاءت لتعلن انها تعيش على فتات الغرب ( ده كلام شنو يارشا) ؟ وهل تنازلتين عن مقالك ذاك ؟ هل اصابك الزهايمر ؟ بعد الشر عليك .
بعد التوقيع على إتفاق جوبا بفترة من الزمان ومن منطلق متعالي وفي لقاء جامع أسمت رشا إتفاق جوبا ( بـ خازوق جوبا) ورشا لاتعرف طعم النزوح واللجوء والتشرد والبؤس والشقاء ..
رشا الآن أحد الناطقين بإسم ( تقدم)وقد وقع عليها الاختيار مع أربعة آخرين لتكون خامستهم اشهرهم محمد الفكي سليمان، ورشا عوض، علاء نقد، عبدالكريم صالح وأسامه سعيد والقاسم المشترك بين هذا الخماسي انه بلاسند جماهيري، أسامة سعيد مثلاً رئيس حرب البجا المعارك يقود خلفه شابتين وشابين ولا لجنة تنفيذية له، علاء نقد وعبدالكريم صالح لم نسمع بهم في دنيا السياسة ولا الصحافة.
(قحت) التي إختبأت قيادتها والى حين ظهورهم في كمبالا واديس مروراً بمصر، كل الذي أتوا به جديداً في الساحة السياسية هي أطقم الملابس الأنيقة التي يرتدونها، لكنهم لم ولن يستطيعوا تقييم تجربتهم التي قادت الى الحرب ودمار السودان، ولم يتحدثوا عن لم شمل المعارضة السودانية المختلفة لكنهم يتفاصحون بكلمتهم المحببه الفلول ( ياجماعة الحسن الميرغني وابراهيم الميرغني وكمال عمر ديل وين بتختوهم ؟) هل هم فلول ام انهم كانوا يناضلون معكم لإقتلاع نظام الإنقاذ.
يا أستاذة رشا المثل السوداني بقول ( العيب من أهل العيب ماعيب)فالعمالة والارتزاق من الغرب ( مافيهو حاجة عادي، طيب ناقرة طار الشيوعيين مالك ؟).
الزمان زمانك وكما قالت حبوبتي( أقدلي فوق شباباتك).
شباب المقاومة وشاباتها الذين عزلوا البشير يعدون عدتهم ضدكم فإنكربوا وبحر الثورة يكذب غطاسيه …
*مرتضى عمر*