لم استغرب الدعم الكبير الذي وجده السلطان حسن برقو من قبل الإعلام الرياضي الحر والمعافى؛ لم استغرب ابدأ لذلك التضامن غير المسبوق مع الرجل الذي تصدى لمحاربة الفساد وكشف المفسدين وهو الخيار الصعب والواجب الذي تهرب غالبية رموز الوسط الرياضي من القيام به إما خوفاً أو تواطؤاً مع الفاسدين.
السلطان الذي يحظى بإجماع كبير من قبل الرياضيين كان يدرك أن القضية ليست سهلة وأن هنالك أثمان باهظة سيدفعها ومع ذلك لم يتخوف أو يتردد في السير بطريق كله أشواك ومطبات وعراقيل كان يدرك أنه سيكون في مرمى نيران من لا يعرف قلبه الرحمة وأنه سيتعرض لأكبر حملة استهداف وتشويه من قبل الفاسدين الذين لم يتركوا حيلة أو وسيلة للانتقاص من قدر الرجل وشيطنته إلا وفعلوها .. جابه السلطان كل تلك الحملات الجائرة بصبر وجلد ورباطة جأش لانه كان يدرك أن ذلك هو قدر الكبار وان القضايا الكبيرة تحتاج إلى رجال بقدرها رجال شجعان لا يهابون المواجهات ولا يخشون لظى المعارك.
ثقة السلطان برقو القوية في نفسه وقبل ذلك في عدالة السماء جعلته يرتاد ذلك الطريق الوعر حيث المعترك الذي لا تتوفر فيه أدنى ذرة من الأخلاق وكلنا يعلم النهج الذي اعتاد قادة إتحاد الكرة على اتباعه في مواجهة كل من يخالفهم الرأي ويقف أمامهم ليقول لا مطالبٱ بحقوقه أو حقوق العامة.. كانت حملات الاستهداف الجبانة بمثابة المحرض الكبير ليواصل الرجل في قضيته بكل تركيز مسخراً جهوده كلها من أجل الوصول بها إلى الغاية المنشودة ومن عجب أن قادة الاتحاد بعدما فشل مخططهم في تخويف الرجل حاولوا دونما أي إحساس بالخجل التواصل معه لاثنائه عن المواصلة ودعوته للجلوس معهم- هذا ما تأكدت منه من قبل شخصيات مقربة لشٔلة الفاسدين.
يبدو واضحاً أن السادة قادة إتحاد الكرة لا يعرفون خصمهم جيداً وقد ظنوا في لحظة زهو كذوب أن بإمكانهم تخويفه أو استمالته بكل سهولة ليقف في صفهم ولم يكونوا يظنون ابدأ أن الرجل سيواصل في القضية ويصل بها إلى هذه المراحل المتقدمة ويقترب إلى وضع حد لنهايتهم؛ ويبقى السؤال من الذي خدع قادة الفساد ورماهم في محرقة برقو؟




