قبل ستة أشهر، كان طلبه رفع العقوبات عن سوريا تخفيفًا عن شعبٍ عربي طحنتْه الحروب.
واليوم يطلب من رئيس الولايات المتحدة التدخل لإنهاء مأساة السودان، عربًا ومسلمين يشتعل فيهم الجرح.
ليس لأنها ملفات سهلة… بل لأن قلبه مع العرب، ونَفَسَهُ للمسلمين، ورؤيته أن الاستقرار حقٌّ لأمته.
وحين يقول ترامب لولي العهد:
«لكنني أدرك الآن مدى أهميته لك»
فهو في الحقيقة يدرك مدى أهمية الأمة التي يحمل همّها هذا القائد.
هذه ليست سياسة عابرة…
هذه سيادة أخلاقية تشبه تاريخ العرب الأصيل؛
حيث كان القائد لا يكبر بسلطانه، بل يكبر بما يحمله في صدره من مسؤولية عن قومه وعشيرته وأمته.
وهكذا تبدو السعودية اليوم تحت راية التوحيد:
أرض سلام، وذراع إصلاح، ومظلة للعرب، ويدٌ تمتد للعالم بالاستقرار.
إنها قيادة لا تبحث عن النفوذ… بل تحمل رسالة.
وإنها مملكة إذا تحركت، تحرك معها ميزان المنطقة والعالم.



