*أخبار اليوم* *أجراس فجاج الأرض* *عاصم البلال الطيب* *ولى العهد* * بن سلمان وسلام السودان* *لو بايدى*

*لو بإيدى كنت تصديت باكرا لهذه الحرب منهيا لا مديرا ، ولعززت من أدوار وجهود أصدقاء للإسهام فى ذلك ، واتخذت من الأشقاء فى المملكة العربية السعودية ومنبرهم فى جدة والأزمة فى المهد صبيا ، نقطة انطلاق ومنصة إقلاع ، و جسر تواصل وانفتاح على كل دول الدنيا بمن فيها مناصبتى العداء ، وحيدت من عدائية هذه الدولة وتلك ولكسبت ود الكتل القارية والإقليمية والدولية . لهو الأخير من إستعداء الآخرين علنا وإن بغوا ، وأما الأنكأ الوقوف فى محطة الحديث جهارة عن عشرات الدول المعادية محلك سر ، ورفض الدخول فى مفاوضات مباشرة أو دونها لتلمس أسباب العدائيات ، ولم يفت كل شئ بعد ، والمملكة العربية السعودية تبرهن وقت الضيق والشدة على صداقتها و دوام خطبها لعلاقات متميرة مع السودان ، وتبدى مودة وحرصا لتعزيز آفاق الصداقة والتعاون محبة ومراعاة وحفاظا على مصالح البلدين والشعبين والإنسانية*

*السعودانى*

*وميدانيا تتبعت الأداء الدبلوماسى والإنسانى القوى لسعادة سفير المملكة وصديق السودانيين على حسن بن جعفر ، السعودانى وصفه المحبب ، فى الخرطوم وبعد الإنتقال للعاصمة الإدارية الحالية بورتسودان ، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر فى عز الإشتباكات ، ولو أعقبها بن جعفر بتقرير عن المخاوف وما لاقاه وانفتاح مصير السودان على كل الإحتمالات ، لواصل ركب الإجلاء الدبلوماسى كما الرعايا السعوديين ، الرحلة لجدة ، ولكن آثر البقاء ببورتسودان تعزيزا للوجود الدبلوماسى بينما خيار جدة أيسر وأسهل وأأمن . حتى بعد عاصفة المسيرات على بورتسودان غير المستعدة للصد وقتها ، كنت شاهدا على جمعة بن جعفر للسفراء بمقر اقامته بالعاصمة الإدارية ، لتطمينهم بانحسار مخاطر المسيرات وعدم الإنزعاج او التفكير فى المغادرة دعما وتعزيزا لأسباب الإستقرار بالسودان ، ولا أنسى مرافقته فجرية يوم والدنيا حرب لنجوع فى الشرق لافتتاح آبار للسقيا للإ نسان والحيوان تكفلت بها بلاده الكريمة ، يرعى أكرمه الله ووفقا لتوجيهات قيادته مصالح الشعبين ، وسياسة سفارة المملكة قبل وبعد الحرب بالخرطوم وبورتسودان ، تعبر عن إهتمام القيادة العليا ممثلة فى جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولى عهده محمد بن سلمان راعى النهضة غير المسبوقة والملهم للشباب داخل وخارج الحدود . لم تقف قيادة المملكة مكتوفة اليدين حيال حرب السودان وأزمتها ، موقفة مساعدات مركز الملك سلمان على إغاثة أهل السودان ومدهم بما يعينهم على المأكل والمشرب والعلاج ومن قبل الأيواء ، جسور المركز لم تنقطع من بورتسودان ولمختلف أرجاء السودان ، وغير هذا باسطة يديها على منبر التفاوض بجدة الناس موارب الأبواب ، آبهة بشعب صديق ، دارية بتعقيدات المشهد ، فلم تنجرف يوما ولم تتعامل بردود فعل من هنا لاعنة وهناك عابثة ، ومحبة السعودى للسودانى إحساس متجذر وجينات متوارثة ، قوامها شغف بأداء المناسك فى المشاعر المقدسة ، وانفتاح أسواق العمل السعودى فى وجه السودانى الذى لم يخب ظنا فيه عظيم ، ولحمتها وسداتها وصل قديم لتبادل فطرى للمصالح والمعارف والخبرات ، غير هذا ، يتقاسم البلدان جيرة ساحلية حمراء هى الأطول عن كل برية ، ليست جيرة إعتيادية ، هى دولية بامتياز فيها كل أركان الخير والشر ،وقواعد منصوبة وصوارى مرفوعة وسفن مبثوثة ، هى جيرة تجارة دولية وأسواق حرة عالمية لبيع و حتى تهريب كل شئ ، دعك من الخيرات والكنوز المكنونة فى أعماق البحر ، ويكفل الإستمرار والهدوء فى منطقة الساحل الممتد قرابة تسعمائة كيلو مترا ، حياة هانئة بانسياب المصالح كما السفن فى البحار لمن تكون هادئة وصافية ، واعتكار المياه فى المنطقة ، ولود لكل ما يخشاه عقلاء اليوم ، من تجارات غير مشروعات فى البشر والأسلحة والمخدرات ، دعك من الهجرات أسرابا بلا اوراق وثبوتيات ، وانهزاز الأمان العالمى النتيجة الحتمية ، وشيوع الأرهاب*

*باللغتين*

*قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة فى الإنتهاج الذكى الجديد لولى العهد الأمير محمد بن سلمان ، تولى قضية السودان أهميتها القصوى ، فى سياق موقفها الثابت حيال قضايا ومخاطر بعينها تؤرق مضاجع القوى الدولية ، زيارة ولى العهد الأمير بن سلمان لأمريكا واجتماعه بالرئيس دونالد ترامب ، تتصدر المشهد العالمى والسودانى عينا بامتياز لموقف نبيل تجاه الحرب . وتعزز الزيارة واللقيا اعجابا لايخفيه ترامب منذ ولايته الأولى بشخصية الأمير ووعيه بالقواسم المشتركة المستوجبة أهميتها تعاونا دوليا ، تحركات الأمير بن سلمان بين أمهات المؤسسات الأمريكية ، تظهر ثقة بالنفس وانفتاحا للتعاون على أسس وتفاهمات فكرية وثقافية ، الإرهاب لدى الزعيم السعودى ثقافة وليس دين ، رسالة ببراعة أبلغها لإعلام متعجرف فى حضرة ترامب الذى ينجح فى تحييده وتحويله لمعجب ، يدافع عنه أمام وسائل الإعلام التى يتغلب عليها الأمير بثقته فى النفس واستشرافه لما هو آت ، وبلغته الإنجليزية الرصينة ، مصحوبة بحركات وإيماءات الجسد ونظرات العينين على الحاضرين من الإعلاميين ، ويكسب الأمير جولة الزيارة وقلوب السودانيين والإنسانيين فى عالم اليوم ، بدعوته لترامب لإيلاء اهتمام أكبر بحرب السودان لإنهائها وليس إدارتها ، لايغفل الرئيس الأمريكى خطورة حرب السودان ودور بلده أقله فى منبر جدة ، ولكنه بدا كمن يسمع بها لأول مرة وبن سلمان الأمير يوقظه ويلهمه الطريق إلى الحلول ووضع حد لمعاناة السودانيين و تجنيب الإنسانية زحف حربهم الأشره والأشر . شكرا الأمير محمد بن سلمان*

مقالات ذات صلة

Optimized by Optimole