:: ليس هناك أقبح من مذبحة ( ود النورة) بالجزيرة غير البيان البائس الصادر عن المجلس السيادي ..بيان يُوحي بان المجلس لايملك من سمات السيادة غير الاسم ..!!
:: فالبيان قبيح ..تستجدي فيه حاكورة البرهان – المسماة بالمجلس السيادي – المجتمع الدولي والمنظمات لإدانة المذبحة و استنكارها و محاسبة المليشيا، و ..خلاص..!!
:: ليس فيه – و لو تلميحاً – وعداً بالانتقام للضحايا أو الثأر لهم و لو بالعبارة المشروخة ( نحتفظ بحق الرد)، كما يحتفظون بمناصب أكبر و أعظم من شاغلييها ..!!
:: ولو أن مذبحة كهذه حدثت في ظل حكومة محترمة، لما نام رئيسها و بطانته قبل أن يثوروا و يثأروا .. ولكنهم لا ثاروا ولا ثأروا، بل تدثروا بالبيان الهزيل و ناموا .!!
:: و فيما كانت القرية المكلومة تدفن ضحايها، كان البرهان يتفقد العاملين بالتلفزيون، وكأنهم أسر ضحايا القرية.. أما وزير الخارجية، فلم يسمع بالمذبحة بعد، بدليل صمته.. !!
:: ولايزال وزير الاعلام كالأسير الذي يظهرونه كل ثلاثة أشهر بتصريح باهت، ليؤكدوا بأنه على قيد الحياة..لم – ولن – يتحاور في قناة أو يعقد مؤتمراً يخاطب العالم بما حدث.. !!
:: أما رئيس الوزراء، فان مجرد ذكره استفزاز لمشاعر الناس ..وهكذا..ليست مليشيا آل دقلو وحدها هي التي تصلي الشعب سعيراً، بل نهج البرهان المُريب أيضاً..!!
:: فالنهج عجز تماماً عن إدارة الدولة؛ وعن تشكيل حكومة تتقن الإدارة ..لافرق بين مؤسسات تُدمّرها المليشيا و أخرى يعطّلها البرهان، فلمصلحة من يتعمد البرهان تغييب الدولة و تعطيل المؤسسات ..؟؟