*السعودية.. وفاء لا ينقطع وعطاء بلا حدود*

*السعودية.. وفاء لا ينقطع وعطاء بلا حدود*

*✍️ عوض الله نواي – وكالة One Press للتحقيقات الصحفية والإعلام*
*بورتسودان – يوليو 2025م*

– عندما يتعلق الأمر بأرض الحرمين الشريفين ينبغي أن يكون المقصد لله رب العالمين، وعندما يكون الشكر لله أولًا، فلا بد من شكر السعودية من بعد الله وهي التي ظلت على مسافة قريبة من الشعب السوداني؛ قريبة بإنسانيتها قبل جغرافيتها، وبأفعالها قبل أقوالها. علاقة بين شعبين يفصل بينهما بحر مالح، لكن ما بينهما ملح وملاح.. ملح العِشرة القديمة، وملاح الأخوة الصادقة.

– مدينة جدة – يا سادة – لا تعرف في تعاملها الحميم إلا السودانيين من بين القوميات والجنسيات المختلفة ، ولا تعرف السوداني إلا كما تعرف الأسرة ابنها البعيد حين يعود. هذه الحقيقة التي يعرفها كل سوداني عاش أو مرّ بجدة، فالأخوّة هناك لا تحتاج إلى “تصريح إقامة” في القلوب.

– في اليومين الماضيين، سعدت أيما سعادة وأنا أتابع لقاء السفير السعودي علي حسن جعفر (أبو عادل) بالفريق أول شمس الدين الكباشي، نائب القائد العام، لقاء تم عبر طلب تقدمت به السفارة لوزارة الخارجية، لكنه كان أكبر من مجرد لقاء بروتوكولي. تفاكر الطرفان في قضايا عديدة، كان على رأسها مساهمة السعودية في إعادة الإعمار، وأشاد الكباشي بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ذلك المركز الذي لا يقدم يدًا فحسب، بل قلبًا نابضًا بالعطاء.

*وفاء الملك سلمان.. عطاء يكتبه التاريخ*

– مركز الملك سلمان ليس مجرد اسم في قائمة المنظمات الإنسانية، بل هو عنوان قائم بذاته للوفاء. مساعداته للسودان لم تكن موسمية ولا مرتبطة بحسابات سياسية ضيقة، بل كانت مبادرات إنسانية متواصلة؛ من الغذاء والدواء إلى رعاية الأسر المتضررة والاهتمام بالمشاريع التنموية. السعودية – بلسان هذا المركز – قالت للعالم إن الأخوة ليست بيانات، بل أفعال تُسطر في الميدان.

*إلى محترفي الفتنة: اشربوا ماء البحر الأحمر!*

– أما أولئك الذين يحاولون النفخ في رماد الفتنة بين الشعبين والدولتين، فليغرفوا من ماء البحر الأحمر ويشربوه حتى ينحسر البحر بين جدة وسواكن، ومن هناك يمكنهم أن يبحثوا عن “ضالتهم المريضة” في صحراء الوهم. هؤلاء – ويا للعجب – يكتبون بأحبار الفتنة ثم يتشدقون بالسلام، ولو كان السلام على أيديهم لكان “سلامًا بمواصفات مطابخ المكر السياسي”!

*خاتمة*

– السعودية لم تكن يومًا مجرد دولة شقيقة، بل كانت وما زالت السند الذي لا يتبدل، والوفاء الذي لا ينقطع، والعطاء الذي لا تحده خرائط. ومن أراد أن يقيس العلاقة بين الشعبين، فليقرأها لا في البيانات السياسية، بل في نبض القلوب التي تعرف أن الأخوة الحقيقية لا تتغير مهما تغيرت الفصول.

مقالات ذات صلة