*معجزات الانبياء والمرسلين كرامات للعلماء المكتشفين كتبه / محمد أبوزيد مصطفى*

كل نبي اعده الله وصنعه ثم بعثه برسالة لقومه اجري على يديه ومن حوله اشياء وخوارق اعجزت وابهرت من أُرسِلوا اليهم، ولكن بالرغم من عظمة الإعجاز والابهار الا ان اغلبهم تخندقوا وتعصبوا لعاداتهم وتقاليدهم وحرنوا عند المألوف الذي ورثوه عن الآباء والأجداد وكانوا يقولون دوماً:(إنا وجدنا آباءنا على امةٍ وإنا على آثارهم مقتدون)..
من ذلك أن الله فلق البحر نصفين بضربة عصا نبي ،، ومنهم من أحيا الله له الموتى ونفخ فيهم الروح بعد أن ارتفعت ونُزعت،، وبإذن الله برئ من لم يكن يُرجي برؤه في الأزمان السالفة،، ومن الانبياء من كلّم الناس وهو وليد للحظة خارجاً من رحم امه،، ويكرر التكلم وهو كهلاً وأمثاله وأقرانه قد فقدوا الذاكرة والقدرة على النطق.. ومنهم من تكلم مع الحيوان والجماد وتخاطب معهم بلغة يفهمونها ويفهمهم، وبها يتعاملون معه ومعهم يتعامل،، ونبينا الخاتم محمد؛ {صلى الله عليه وسلم} اسري به على صهوة جواده البراق فقطع به في سويعات مسافة كانت تاخذ اياماً وليالي بالدواب وقتئذٍ،، وعُرج به إلى السماوات العلا على متن أجنحة ملَك من الملائكة مسافة تعجز الطيور السابحة في الفضاء ان تصلها…

واليوم يلهم الله ثلة من العلماء لاكتشاف أسرار كون الله من الاختراعات والابتكارات ما كان يعُدُّه القاعدون المقلدون ضرباً من الخيال والزندقة،، ولكنهم انهزموا أمامه خانعين مطيعين لا يحركون ساكناً، بل ابتلعوا فتاواهم التي اقعدوا بها الأمة وجعلوها تجلس في مؤخرة الأمم،، وأصبحت عالة على غيرها في كل مبتكر جديد،، لا تملك الا الأنبهار وكأن المخترعين أنبياء أو مرسلين..
والأمثلة في هذا المضمار تطول وتطول ولكن تبقى العظات والعبر..

فالأمة عليها ان تحرر العقل من القيود وتفك اسره ليكتشف ويستن بسنن الله المعجزة التي اجراها على أيدي انبيائه ورسله فاورثتهم الأرض والقوة من بعد ضعف وقلة…

واليوم طار الناس بالطائرات وغزوا الفضاء بالمركبات الفضائية، وطووا المسافات،، مثلما الإسراء والمعراج و ينقلون الاخبار في ثوانٍ معدودات كهدهد سليمان وسخرته من الجن.. قبل أن يقوم من مقامه أو قبل أن يرتد اليه طرفه،،
والآن العلم يتمكن من علاج ما لم يكن يمكن علاجه من الأمراض سابقاً.،، حتى بلغ مبلغاً بعيداً بزراعة الأعضاء بعد أن ماتت وتلفت خلاياها المغذية أو تلك التي بُترت بالكلية،،،
ويأتي الذكاء الاصطناعي ليحدث ثورة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً بين البشر الا عند الانبياء والمرسلين الذين الهمهم الله تعالي وسخر لم الكائنات،، كتكليم الجماد والحيوان والموتي والتخاطب معهم،بل سوف يجعلونهم سخرة وقوة عاملة بديلاً للبشر كما سخر الله الجن لنبي الله داوود عليه السلام..
وان اكبر تحدٍ سوف يواجه العالم في قابل الايام هو تمكن الذكاء الاصطناعي من القيام بحروب قد تدمر البشرية. أو أن يتمكن من مشروع ما يسمى ب {الخلود البشري} الذي يحول كل خصائص الإنسان العقلية الي انسان آلي (روبوت) فيموت الإنسان جسداً ويبقى صفة..
وصدق الله العظيم حين قال: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق ما لا تعلمون)

مقالات ذات صلة