لا أحد يحب الحرب ويتمنى لقاء العدو حتي المقاتلين في الميدان قال تعالي : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) .
ولكن الحرب في السودان تتخذ شكل غريب وهي من أغرب حروب العالم على الإطلاق، بعد أن نجح الجيش في الحاق الهزيمة بمليشيا الدعم السريع ودمر معسكراتها
تسللت الى بيوت المواطنين وقامت بترويع الامنيين ونهب الأموال والقتل والاغتصاب .
أقتحام البيوت فعل إجرامي قبيح لم يحدث في كل حروب العالم ولم يسبق الدعم السريع في ذلك اي مليشيا متمردة في العالم .
هذه أغرب مليشيا في العالم تحتل بيوت الناس، وتقول إنها تبحث لهم عن الديمقراطية وتدعى زورا محاربة الكيزان وهي في حقيقتها تحارب الشعب السوداني .
وسط هذه الأكاذيب أيقن الناس أن السلام مع المليشيا ( مابجئ باخوي وأخوك ) .
كيف نحقق سلام مع مليشيا هدمت المباني وسفكت الدماء وتقاتل وتشتم الجيش السوداني الذى يحارب من أجلنا .
دماء الشهداء أمانة في اعناقنا وحقوق الناس ليس لعبة ولهذا تصبح عبارة لا للحرب عبارة منتهية الصلاحية وهي كلمة حق أريد بها باطل .
كل ذلك يفصل سر الرفض الشعبي وانزعاجه لاي مفاوضات سلام مع المليشيا وعندما تسرب مجرد خبر صحفي عن مفاوضات في البحرين عبر الناس عن غضبهم الشديد في وسائل التواصل الاجتماعي .
الرئيس البرهان يبدو أنه بات يفهم الحساسية الشعبية للتفاوض مع المليشيا وأصبح يؤكد في كل خطاباته أن لاتفاوض الا بتطبيق المليشيا لاتفاق منبر جدة وخروجها من بيوت المواطنين .
هذه المليشيا لاتفهم إلا لغة السلاح وأي هدنة معها تظنها ضعفا وتمضي في غرورها وازلالها للشعب السوداني .
يجب أن نبحث عن إيقاف الحرب والسلام مع أبطال القوات المسلحة وهيئة العمليات والعمل الخاص والمستنفرين في شوارع ام درمان ، وهم يصرون على إخراج عربان الشتات والمرتزقة من بيوت الناس رجالة وحمرة عين .
نبحث عن السلام في التقاء جيش كررى مع جيش المهندسين .
وفي جسارة أسود الجيش في بحري والمدرعات والمظلات والهجانة أبوريش وسلاح الطيران .
ونبحث عنه في انتصارات بابنوسة التاريخية وانتصارات مدني المرتقبة .
نبحث عن السلام في جاهزية المستنفرين في الشمالية وشندى والقضارف وبورتسودان وحلفا وكردفان ودارفور والنيل الازرق .
نبحث عن السلام في الميدان وليس داخل القاعات والفنادق المخملية .