يبدو أن “الرباعية الدولية”، دخلت طور الانهيار بعد التصعيد العلني وغير المسبوق بين المملكة العربية السعودية والإمارات في ملف اليمن. يبدو أن منظومة التفاهمات التي حكمت المرحلة السابقة قد تآكلت.
هذه التطورات لن تبقى محصورة في الجغرافيا اليمنية؛ إذ من المرجح أن تلقي بظلالها الثقيلة على ملف السودان. فالصراع السعودي–الإماراتي مرشح للتمدد إلى مسار الحرب السودانية، عبر إعادة تموضع “الدعم السريع” وكيل الإمارات في السودان و تصعيد التنافس على النفوذ والموارد.
في المقابل، تبدو الولايات المتحدة الأمريكية المستفيد الأكبر من هذا التشظي. فالتنازع الخليجي يفتح أبواب أوسع للابتزاز الدبلوماسي والسياسي، حيث تتدفق الأموال مقابل المواقف والحماية، وتزداد قيمة الخدمات الأمريكية في السوق الإقليمي، خصوصاً في ظل حسابات إدارة دونالد ترامب القائمة على تحويل الأزمات إلى عوائد مالية.
أما المملكة العربية السعودية، فقد تضررت مباشرة من سياسات أبوظبي، ليس فقط على حدودها الجنوبية، بل في تقويض الثقة داخل التحالفات. ومع اتساع الشقاق، يصبح الإقليم كله أمام مرحلة صراعات متداخلة .
رشان اوشي



