*خارج النص دروق اسيادهم..يوسف عبد المنان*

؛
#كانت الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام مايو شديدة الخصوبة السياسية والصحافية واذدهرت حرية التعبير حد الفوضى وكثرت المداعبات في الصحافة الاجتماعية فاطلقت جماعة حلمنتيش الألقاب على الساسة المؤثرين على الأحداث ومن بينهم الدكتور عمر نور الدائم الأمين العام لحزب الأمة الرجل الكريم الشجاع والديمقراطي جدا كان نصيبه من الأسماء( درق سيدو) لارتباطه الشديد بالسيد الصادق المهدي قبل أن يصبح إماما فكان الدكتور عمر قريبا من السيد الصادق كقرب الحدقة للإنسان والشفاه للسان وكان حقا درقة للصادق المهدي وبعد أن غيبه الموت تاهت سفينه حزب الأمة في البحور السبعة
إذا كانت الفترة الانتقالية بها درق سيدو واحد فإننا الان نعيش في زمن دروق اسيادهم ونعني بهم مدراء مكاتب المسؤولين والولاة وأعضاء المجلس السيادي ومكتب الرئيس ونوابه وحتى مدراء مكاتب مديري الشركات أصبح هؤلاء الدروق هم الدولة والممالك والاباطرة ويباهي بعضهم في مجالس أنفسهم بسوء طويتهم وفساد أخلاقهم وسوء تدبيرهم في إدارة المكاتب التي اوتمنوا عليها بل أصبح بعض مدراء المكاتب على لسان تجار السوق وهم شركاء في صفقات الوقود والدقيق والعربات وكل احتياجات الدولة وهذه الإمبراطورية التي تمتص رحيق المال لاعلاقة لها بما يعانيه الشعب السوداني من مسغبة وفقر مدقع وحاجة لضروريات الحياة وقد اشاع البعض وسط أوساط مدراء المكاتب الفاسدين أن سقوط الدولة الحالية أصبح مسألة زمنا وعملا بالمثل الفاسد والمفسد أن دار ابوك خربت شيل ليك منها عود هرعت النفوس الضعيفة في النهب والثراء والارتباط بالتجار من أجل العمولات وتفشي الفساد في كل مكان في زمن الحرب والطوارئ وغياب أجهزة الرقابة والتشريع وغروب شمس المحاسبة بغياب المسؤلية في هذه الدولة ولضعف مجلس الوزراء بشخصياته الباهته التي تفتقر إلى الاحساس بالمسؤولية حتى أن بعض الوزراء لاتزكر الناس أسمائهم وكما يقول عبدالناصر اقطع زراعي اليمين لو وقف رئيس مجلس الوزراء الحالي في شارع الوادي بأم ام درمان لما القى عليه التحية أحدا من المارة
ولو جلس وزير الخارجية في مقهى أمنا حواء ببورتسودان وطلب ام فتفت لما تعرف عليه الكاشير
دولة ينخر عظمها فساد الصغار والكبار وتصر النخبة العسكرية الحاكمة علي الاستعانة بوزاء من طرف الشارع لن تحقق الانتصار الذي يتوق إليه الشعب رحم الله صدام حسين الذي كان يقول الأيادي المرتجفه لاتقوي على حمل السلاح ولا البناء ولا التعمير والنفوس الضعيفة لا تحقق الانتصار

يوسف عبد المنان

مقالات ذات صلة