هذه أوقات غريبةفيها يدافع أشخاص طيبون وأذكياء بشكل عام ولديهم نوايا حسنة عن جنجويد السرقة والقتل والاغتصاب والإبادة الجماعية بإستدعاء خطاب العنصرية والجهوية والنخبوية والطبقية ونشره ضد نقد الجنجا.
ليس هذا فحسب، بل إن الكثير يقبلون ويضفون الشرعية على دعاية الجنجويد التي تدعي أنهم فئة مهمشة من قبل دولة 56 وأن هدفهم هو إنهاء التهميش. وهذه كذبة بشعة كان ينبغي أن تُقابل في أوضاع سياسية عادية بالضحك والسخرية.
ولكي تعرف لماذا يكفي مثل هذا الادعاء لإرسال مليار أفريقي إلى الموت ضحكا، عليك فقط أن تتذكر أن نظام البشير أنشأ قوات الجنجويد لسحق تمرد الجماعات الأفريقية “المهمشة” في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق. وأن الجنجويد ارتكبوا مجازر وجرائم حرب موثقة ضد هذه الجماعات ترقي في بعض الأحيان للإبادة الجماعية.
ويمكن أن نتذكر أيضًا أن الجنجويد تحالفوا مع قوى أوروبية بيضاء وعملوا كخفير باجر لحماية حدود أوروبا الجنوبية من خلال إرهاب و”صيد” المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا عبر الصحراء السودانية والليبية. وهنا يتصرف الجنجويد كعدو للأفارقة الفقراء الذين تم تهميشهم من قبل الاقتصاد العالمي النيوليبرالي المعولم والعنصري بإفراط.
إن اليمنيين الفقراء الذين ي تم ترويعهم في بلادهم من قبل الجنجويد المستأجرين يضيفون إلى سجل الجنجويد الطويل في الوقوف إلى جانب القوى الإقليمية والعالمية والوطنية ضد المهمشين في كل مكان. ويستمر العداد.
كما أن الجنجوة أعلي مراحل خرافات التهميش المسيسة فان هكذا دفوعات عن الجنجا آخر ضلالات خطاب الهويات في نسخته المخاتلة.
*منقول من صفحة د. الاقرع في الفيسبوك