مؤتمر تقدم.. نقاط علي الحروف
مجدي عبد القيوم (كنب)26 مايو، 20246
مجدي عبد القيوم (كنب)
*اللجنة المنظمة ارتكبت اخطاء كبيرة*
*لم تطرح اللجنة وثائق المؤتمر للتداول*
*المؤتمر في اطار سياسة إدارة الأزمة لا حلها التي ينتهجها المجتمع الدولي*
تنطلق أعمال المؤتمر التأسيسي لتحالف تقدم بغية الخروج بمشروع أو رؤية سياسية يمكن أن تسهم في حل الأزمة الوطنية الماثلة.
صحيح اننا ندعم أي مسعى حقيقي يقف علي منصة وطنية وينطلق منها لتحقيق مصالح البلاد العليا،لكننا قطعا لا ينبغي أن ننطلق من حسن الظن أو النية أو العكس بل ينبغي أن نتناول مثل هكذا مساعي بالقراءة الموضوعية وتطرح وجهتنا حوله وفقا لما نراه.
ثمة أسئلة نطرح نفسها حول العمل أو المسعي الذي يمكن أن يشكل اختراقا في الجمود السياسي في دولة تعاني من حرب متعددة الأطراف وتتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية ومن المؤكد انه لا يمكن أن اختزال هذا في مخرجات اي مؤتمر تنظمه جهة او مجموعة ما ايا كان ثقلها وقدرتها علي طرح مشروع أو حل السياسي
في تقديرنا المتواضع أن الفعل السياسي الذي يمكن أن يشكل اختراقا هو الذي ينطلق من المصالح الوطنية العليا ليحوز علي الالتفاف الشعبي والقادر علي مخاطبة مخاوف ومصالح الأطراف المتصارعة أن المسألة أكثر تعقيدا وتتطلب حشد أوسع قطاع شعبي بالإضافة للجهات الرسمية والدول المعنية بموضوع السودان سواء كان الوسطاء الدوليين أو الاقليميين وكذلك الدول الضالعة في الحرب.
السؤال هل تحالف تقدم مؤهل فعلا للقيام بهذا الدور في ظل تركيبته ومواقفه من الحرب الحالية أو الالتفاف الجماهيري ؟ بالنظر لواقع الحال لا أعتقد وذلك لعدة أسباب يمكن ايجاز اهمها في أن تحالف تقدم لا يضم من القوي السياسية الحزبية التي لها عمقها الاجتماعي وتجربتها إلا حزب الامة القومي صرف النظر عما يدور بداخله من صراع تيارات وبقية تنظيماته سواء الحزبية أو تنظيمات المجتمع المدني لا وزن أو ثقل سياسي لها وهي مجرد ظواهر صوتية وبالتالي لا يمكن أن تكون رؤية تقدم التي سيتمخض عنها المؤتمر قادرة علي خلق استقرار سياسي إضافة للخلل في البنية التنظيمية لتحالف تقدم نفسه واصرار مجموعة داخله علي اختطاف القرار وليس أدل علي ذلك من استقالة سعادة السفير نور الدين ساتي التي أسسها علي منهج اختطاف القرار من المجموعة المتنفذة وكذلك مذكرة حزب الامة الاصلاحية بالتالي والأهم الشكوك حول الإرادة فأغلب الشعب السوداني يري أن تقدم مرتهنة للخارج سواء الدولي أو الإقليمي ولا يعدو حصان طروادة وبالتالي فهو كمير غير مؤهل لإنتاج حل للازمة أو حتي طرح رؤية تتسم بالموضوعية
بصرف النظر عن ما أشرنا إليه آنفا كقضايا جوهرية وعلي م