*الديمقراطية في الفينقر ومزبحة فنقوقة وثوار دار حمر كتب يوسف عبد المنان*

الفينقر جبل يتوسط رمال كردفان ويجمع مابين شمال وغرب وجنوب كردفان يجمع الفينقر في أحشائه مجموعات سكانية من مشارب شتى وقبائل عده كنانه وبديرية ومسيرية زرق وبني فضل وبديرية وشنابله ومعاليا و تتناثر القرى الصغيرة الوديعة حول الجبل العملاق من الشرق قرية أم جاكم والنقيعة ومن الجنوب الدبب ومن الغرب الدبيكاية حلة فضل والمناخر تعيش هذه المجموعات في سكينة ترقص النقارة وتغني بالسن شتى يعتبر سوق الحاجز جنوب الدبيبات هو نافذتهم على التجارة وتوفير احتياجات الأسرة الأسبوعية إضافة لسوق ود ملكي وقليصة كان سوق الحاجز كبيرا لتجارة الإبل والضان والمحاصيل الزراعية حتى جاءت طلائع دولة العطاوة فاحالته إلى يباب وبعثرت الإدارة الأهلية ماتبقى بتحالفهما من النهابين وعصابات القتل وأم باغة ومليشيات انبش
يوم الجمعة كان السوق الأسبوعي في الحاجز وبعد أن تبضع أهل القرى لإطعام أسرهم رطلين زيت وثلاثة كيلو سكر ونصف رطل شاي ووقية بن وسلطة خضار حبة طماطم وجرجير ومن حاله ميسوره كيلو لحمة عجالي ومن لم يجد فنصف كيلو ودقيق دخن وشوية لوبيا والكل سعيد شاكرا نعمة الله عليه وتجمع عشرين تكتك وتم ال اتفاق مع ثلاثة من مسلحي الدعم السريع لحمايتهم حتى الفينقر مقابل مادي خصما على بسكويت الأطفال وتحركت المواتر وعند منطقة ابونضريب قرية داحمد عثمان خالد هجمت عليهم قوة من الاشاوس فرسان الدعم السريع من أجل الديمقراطية ومحاربة دولة سته وخمسين ولأن هذه القرى جميعها من دولة سته وخمسين والديمقراطية تم اخفائها بين قطاطي القش وزرائب الماعز وركاب المواتر هم الفيلول هجم الاشاوس على أكياس الخضار وبقج الدقيق ونهبوا حتى بسكويت كابتن ماجد وتركوا المواطنيين بعد أن سلبوهم كل شي ولم تنفعهم توسلات النساء ولانحيب وخوف الأطفال الصغار من شراشة الاشاوس وهم يطلقون الرصاص فرحا بالانتصار

مزبحة فنقوقه
في يوم مأساة الفينقر كانت قرية فنقوقه ريفي الرهد بشمال كردفان تغرق في دماء الأبرياء والة الموت تحصد أرواح ثمانية وعشرين من أهل القرية الحزينة قتلتهم بندقية الملشيا في يوم أسودا من ايام السودان وقد تمددت في القرى المحزونة بدار الجوامعة ملشيا القتل والسحل منذ احتلال الرهد وأم روابة واستباحة الأرض التي كانت تمثل الثراء المادي والغنى الروحي والفضيلة والأخلاق قرى الجوامعة التي أنجبت حسن سعد وعبدالماجد حامد خليل وميرغني عبدالرحمن وإبراهيم بشير وعبدالله بلال الكريم الأصيل وأنجبت آلاف الحفظة وعبدالله الصديق المرضى ومعاوية المنا ومصطفى كبر والعمده إبراهيم ورجال رجال ولكن اليوم الأرض غطاها التعب والقرى احتلتها العصابات والقيم أهدرت والأحرار قتلت ولن نسأل وزير دفاع حكومتنا الرجل البليغ الخطيب ولن نسأل عن مصير متحرك الشهيد الصياد لأن السؤال ممنوع والإجابة عند الفريق متقاعد الباهي والناس تموت بالعشرات في كل يوم والدموع تسيل مثل وادي ابوحبل وإبراهيم عربي يكتب ويكتب عن سدرة وجبل الدائر وأم روابة وإبراهيم جمعة يجمل الحروف الدامعه بلغة دبلوماسية ولا يسمع لحروف إبراهيم جمعه احد ولاتعير حكومة عبدالخالق القعيدة مابين ودعكيفة وأمير القش مايكتب الا النفي بأن الأبيض ليست تحت الحصار والصحيح بيت الوالي بعيدا عن حصار الجنجويد والدماء التي اريقت في فنقوقه يسأل منها يوم الحساب والي شمال كردفان قبل أن يسأل عنها البرهان

أمير دار حمر
لو سال مداد الحروف مثل مياه خور الخوي في فصل الطرفه لن نوفي أهل الدار مايستحقونه من تقدير ووفاء بحق رجال اوفوا بعدهم مع الوطن والجيش وركزو يوم الكريهة ولن نفى الأمير الناظر عبدالقادر منعم منصور قليل مما يستحقه رجلا جديرا بوضع ارفع الأوسمة على صدره العطوف في كل يوم يثبت الاهل من قبيلة أو قبائل حمر بأنهم أهل حاره وأصحاب وجعة وأنهم عقال جمل السودان وأمس جاء ابوسته ومن قادة المليشيا برغبة الاهل لينضم لإخوان حمد الصافي الثابتين كالجبال المخلصين لهذا التراب وقد حصنت دار حمر بالرجال وتسابق الغريسية والطرادات والدقاقيم والوايليه والعساكر وبني فضل والشايقية والبرياب والبرتي والجوامعه وكل مكونات الدار لحمل السلاح وحصنت النهود بخندق دفعت فيه رأسمالية النهود ملايين الجنيهات بقيادة المهندس نصرالدين حميدتي حتى استياس التمرد من الوصول للنهود أو الاقتراب من الخوي وأمس كان يوما مشهودا في تاريخ المنطقة وقوات العمل الخاص تنفذ عملية استهدفت داعمي وممولي الدعم السريع بالوقود
شكرا أمير الأمراء و شكرا حمر أهل العطاء والقدح الكبير
.

. يوسف عبد المنان

مقالات ذات صلة