كنت في طريقي للعزاء في أخي الدكتور عبد الله جلاب حين سمعت من راديو السيارة “مسو نوركم” لسيد عبد العزيز. وهي أغنية لا تأخذني من نفسي فحسب، بل اتربص بمقطع منها بالذات:
ياليالى احبابى ما شفيتى جراح
بل شقيتى(؟) فؤادي ومدية الجراح
صرت اتلو حديثك في الوجود بصراح
لو تليت بو كتابى سُميت بالشراح
لا أعرف إن سبقت “مسو نورك” أغنية إلى الإشارة إلى “الشراح” وهم علماء الحديث النبي (وكل عالم شارح للكتب مثل ابن رشد شارح أرسطو). وتصنيف الشراح حسب العلماء هم أهل الشرح الموضوعي للكتاب، أو الموضعي، أو المزجي.
وكنت أجد في الأغنية نفسي كشارح أكاديمي وفي المقطع أعلاه كما لا أجده في أغنية أخرى.
ولما فرغت من روتيني مع الأغنية أفقت إلى أنني في طريقي أعزي فيمن تلى كتابه عمراً طويلاً وسُمي بالشراح.
رحم الله عبد الله جلاب