من بين كل ٨ نازحين في العالم أحدهم سوداني
انتاج الطعام في السودان يكلف ١٠٠ مليون دولار واستيراده يكلف ٨٠٠ مليون دولار
ياسر عرمان
“أنا لا أبغض العالم الذي أعيش فيه ولكن أشعر بأنني متضامن مع الذين يتعذبون فيه ، إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم ، التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ، ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام ”
ألبير كامو
هنالك حملة واسعة لوقف الحرب ولمخاطبة قضية المجاعة، والمجاعة والحرب صنوان، فالحروب تلد المجاعات ونزر المجاعة الحالية اتت بسبب توقف المشاريع الزراعية وجرائم الحرب ضد المزارعين والرعاة والنساء في ريف ومدن السودان، ولا يمكن مخاطبة قضية المجاعة والوصول إلى المتضررين دون وقف الحرب وفتح المسارات الآمنة وحماية المدنيين.
وصلتني صور مأساوية من الصعب حتى نشرها من مدينة الدلنج والمجاعة التي تضرب جنوب كردفان وأجزاء من جبال النوبة، فلندعو جميعاً مجلس السلم والامن الأفريقي ومجلس الامن الدولي لاتخاذ قرارات تجبر اطراف الحرب على فتح المسارات الانسانية ومخاطبة قضية المجاعة وحماية المدنيين كقضية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الأولى، ومن الصعب الحديث عن عملية سياسية قبل وقف الحرب وفتح المسارات الانسانية وحماية المدنيين ووقف الانتهاكات والجرائم وبرقابة اقليمية ودولية على الأرض.
فالإنسانية قبل السياسية والحقوق الطبيعية واولها حق الحياة قبل الحقوق المدنية، ان حق الحياة والامن والطعام والسكن مهدد عند ٢٥ مليون من النازحين المحاصرين بسبب الحرب، وقد ذكرت أحدى الدراسات مؤخراً ان بين كل ٨ نازحين في العالم احدهم سوداني، كما ان انتاج الطعام في السودان يحتاج إلى وقف الحرب أولاً ويمكن انتاج الطعام بتوفير ١٠٠ مليون دولار للمدخلات الزراعية اما استيراد الطعام يكلف ٨٠٠ مليون دولار وفقاً للدراسة التي اشرت اليها سابقاً في مقال في شهر يناير بعنوان (أوقفوا الحرب.. المجاعة تطرق الأبواب)
علينا ان نختار وقف الحرب وضمان حماية المشاريع الزراعية والرعاة والنساء وجميع السودانيات والسودانيين.
الإغاثة قبل السياسية.