أثناء ترحالي خارج البلاد وفي الدول العربية تحديدأ أجنح إلى التعرف إلى كل من ألتقيه من السودانيين ، فهم يألفون بعضهم ويأوي بعضهم إلى بعض ، وحيثما تعرفت على أحد الذين يعملون في القطاع الهندسي يذكر لي بأنه درس في جامعة السودان ، ظننتها من حسن الصدف ، لكن يبدو أنه الغالب ، وهذا مرده إلى كثرة الخريجين وانتشارهم ورغبة سوق العمل.
تميزت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا برفد المجتمع بتخصصات نادرة تفردت بها على رصيفاتها من الجامعات ، وبدأ اهتمامها بالتكنولوجيا باكرآ فأعملتها في جميع الكليات التي لا يسعفني المجال للحديث عنها الآن .
دعوني أقتصر وصفي لذلك من خلال كلية الهندسة التي فتحت تخصصات وصفت بالجريئة مثل الهندسة النووية ، التي سبقتها تخصصات أخرى كالهندسة الألكترونية والطبية ، وهناك ماعرف بهندسة الصناعات كالهندسة الكيميائية وهندسة الجلود والنسيج ….الخ .
سعدت أن أكون ضمن أعضاء مجلس أساتذة الجامعة الذي انعقد في يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025م .
وقد سرني إجازة برنامج : بكالوريوس هندسة الطيران *تخصص الطائرات بدون طيار* .
هذا ينم عن مدى مسايرة الجامعة لاحتياجات المجتمع ووفائها لخدمته.
إن إفرازات الحرب كان وقعها قاسيآ على البيئة والبنية التحتية ومن قبل ذلك على الإنسان وتمزيق أوصال الوطن و تخريب مابناه السودانيون بعرقهم وجهدهم.
كل ذلك لم يحبط أولئك النفر من الأساتذة في جامعة السودان من أن يعيدوا الأمل للشعب المكلوم ، ويثبتوا أن هناك رجال يبنون ويشيدون ويفكرون لا تكسر لهم شكيمة ولا تخور لهم عزيمة.



